رأي

بايدن يخاطر بفقدان النفوذ للتقرب من الصين

جاء في مقال للكاتبين بيتر مارتن وجيني ليونارد في “بلومبرغ”:

تسعى الإدارة الأمريكية بشتى السبل لتقديم مقترحات بعقد اجتماعات ومكالمات مع الصين من أدنى مستوى وصولا إلى محادثات بين الرئيسين شي وبايدن. ويبدو أن أمريكا تحاول استرضاء الدول الحليفة في آسيا وأوروبا لتخفيف التوتر الذي قد يفضي إلى صراع مفتوح.

لكن منتقدي سياسة بايدن ينتقدون لهاث الإدارة الأمريكية للتقرب من الصين لأنه يظهرها كمتوسلة وضعيفة. قال المدير السابق لقسم آسيا في مجلس الأمن القومي لأوباما: هذه المسرحية الذكية قد توحي بأننا في حاجة إلى الصين مما يمكنها من فرض أجندات معينة.

في الواقع كان تجاوب الصين مع كافة طلبات الولايات المتحدة للاجتماعات والمكالمات فاترا. كما رفضت بكين المحاولات الأمريكية لتأطير العلاقة حول “المنافسة”، وعلق وزير خارجيتها، تشين جانج: هذا قمع للصين من جميع النواحي.

ولم ترد الصين علنا على طلب أوستن لعقد اجتماع على هامش حوار شانغريلا في سنغافورة، المقرر عقده في يونيو. ولم توضح الصين حتى ما إذا كا وزير التجارة وانغ وينتاو سيسافر إلى ديترويت لحضور اجتماع منتدى آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي. كما أن الإطار الزمني للمحادثة التي تحدث عنها بايدن بينه وبين شي في فبراير وسط ضجة بالون التجسس غير واضح بعد.

“ربما تعتقد الصين أن استراتيجياتها في تجميد العلاقة مع الولايات المتحدة منذ إسقاط بالون التجسس قد نجحت.” وفق نائب مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادي، دينيس وايلدر. ويتابع وايلدر: ربما حققوا تفوقا تكتيكيا في الدبلوماسية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين. أما بالنسبة للصين فقد شدّدت بكين مرارا وتكرار أنه يجب على أمريكا تغيير سياساتها لتحسين العلاقات.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى