الخطيب التقى المرتضى للبحث في…
إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى الذي اطلعه على المشروع المقترح للحد من الترويج للمثلية الذي تقدم به الى مجلس الوزراء، وجرى استعراض المخاطر المحدقة بالوطن. وتم التباحث في سبل تحصين المجتمع بالقيم الأخلاقية والوطنية.
وأثنى الخطيب على “جهود الوزير المرتضى على المستوى الوطني والثقافي ودوره في ترسيخ الثوابت الوطنية والأخلاقية”، مشددا “ان الأديان قيم يتحمل مسؤولية حفظها والعمل بها كل المؤمنين، فهناك مسؤولية تستلزم القدرة على الاختيار بين السيء والحسن والخير والشر وانما يكون الانسان حرا عندما يقوم بمقتضى مسؤولياته”.
وأكد “أننا نحتاج الى تصحيح وتصويب المفاهيم وتعميم ثقافة القيم الأخلاقية المنبثقة من وظيفة الأديان في الحفاظ على المجتمع وقيمه الأخلاقية ولا سيما أن الأديان تعزز الانفتاح والتعاون على الخير، فالدين الذي يحرض ويفرق بين الناس عنصرية وتخلف”.
واستقبل العلامة الخطيب نائب رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب الدكتور محمد هزيمة ومحمد أبو حمدان.
واطلع هزيمة الخطيب على نشاطات المنظمة في العالم الإسلامي على مستوى الشباب ونشاطاتها في لبنان، وتم التباحث في التعاون المشترك وسبل تحصين الشباب المسلم من الانحراف.
ورحب الخطيب بالدكتور هزيمة في مقر المجلس الذي “يدعم كل حوار وتشاور وتعاون بين الدول الإسلامية ولا سيما ان الحوار هو الوسيلة المثلى لحل المشاكل”، مؤكدا “أن الأديان ليست سببا للتنافر بين الناس، إنما تستخدم لأهداف سياسية فيما تحث الأديان على الحوار والتعاون والعمل لما فيه مصلحة الانسان”.
وشدد الخطيب على “ضرورة التعاون الإسلامي المسيحي لمواجهة حملات التشويه للأديان واستهداف القيم الدينية والأخلاقية تحت عنوان “حرية الانسان” بغية تدمير المجتمعات بالدعوة الى تشريع الشذوذ وتغيير هوية الانسان والتفلت من القيم والدعوة الى الانحراف والرذيلة”.
ولفت الخطيب الى “أن الخلاف في لبنان ليس بين الطوائف وإنما بين قوى سياسية لها مصالحها هي نتاج النظام الطائفي اللبناني الذي تسبب بالكثير من النكبات والأزمات في لبنان”، مشيرا الى “دور المرجعيات الدينية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتصدي للظلم ومحاربة التخلف والجهل والعصبية والدعوة الى الانفتاح بين الشعوب والطوائف لإرساء قواعد التعاون لحفظ المجتمع وتحصين العلاقات الأسرية بالتزام القيم الدينية والوطنية والأخلاقية”.