صدى المجتمع

ورشة عمل فنية لليونسكو في معرض رشيد كرامي الدولي لدعم الحفاظ عليه وتطويره في المستقبل

نظم مكتب اليونسكو في بيروت ورشة عمل فنية في معرض رشيد كرامي الدولي (RKIF) في طرابلس، بهدف المضي قدمًا في تطوير خطة إدارة الحفظ للمعرض، وهو مشروع تعمل عليه اليونسكو منذ عام 2019 بدعم من مؤسسة Getty، من خلال مبادرتها Keeping It Modern. وقد عقد الاجتماع بالتعاون مع مجلس إدارة المعرض وبمشاركة المديرية العامة للآثار، وضم تجمعا من أصحاب المصلحة المحليين والجهات الفاعلة الرئيسية في المجتمع.

وأشار بيان لليونسكو، الى أن “فريق المشروع قدم نتائج الدراسات التي أجرتها المنظّمة مؤخرًا، لفهم الظروف المحلية التي أدت إلى انشاء المعرض، وتصوره الأولي وكذلك التحديات الحالية للحفاظ عليه وتطويره. وكشفت اليونسكو خلال ورشة العمل عن نتائج الاستطلاع العام الذي أطلقته في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، والذي يهدف إلى تقييم تصور الجمهور تجاه هذا المجمّع الخرساني الحديث وفهم كيف يتصوّر استخدامه في المستقبل. كما تم القاء الضوء على التقييم الذي أجرته اليونسكو مؤخرًا على القوس الكبير في الموقع. وكانت ورشة العمل أيضًا، فرصة لمناقشة سياسات الحفظ المستقبلية والتطوير المستقبلي للمعرض قبل انتهاء عمل اليونسكو على الخطة”.

ولفت البيان الى أن “مكتب اليونسكو سيتمكن من خلال نتائج هذه الدراسات ومناقشات ورش العمل، من تطوير المبادئ التوجيهية والأدوات التي ستكوّن خطة إدارة الحفظ، في وقت هناك حاجة نشطة إلى رؤية مشتركة للمعرض، مع ترشيحه الأخير بصفة “طارئ” على قائمة التراث العالمي. وستسلّط الخطة الضوء على سياق المعرض وأهميته الثقافية والقيم المتنوعة التي يتحملها. كما ستعالج نقاط الضعف في نسيجه المادي، وتضع الخطوط العريضة لسياسات الحفظ المناسبة لحماية ما هو مهم فيه. والأهم من ذلك أنها ستضمن أن أي تدخل يتم تنفيذه في المستقبل سيتوافق مع إطار سياسات الحفظ الدولية التي تعتمدها اليونسكو”.

كريدي 
وفي مستهل ورشة العمل، أكد مسؤول البرنامج الوطني للثقافة لدى اليونسكو جوزيف كريدي أنه “من خلال هذا المشروع، تعمل اليونسكو على تشجيع الجهات الفاعلة المحلية على الحفاظ على المعرض، وربطه بأهداف التنمية الحضرية المستدامة لمدينة طرابلس ولبنان”.

وقال: “نأمل من خلال هذا المشروع، وبالتعاون مع إدارة المعرض، أن نضع خطة إدارة وحفظ مشتركة وشاملة في آواخر هذا العام، تضع الأساس لنهج واستراتيجيات أكثر توازناً نحو الحفظ والتنمية المستدامة للمعرض. فتكون نقطة انطلاق نحو فتح الأنظار على أهمية هذا الصرح، وبالتالي محفزاً لجذب التمويل الوطني والإقليمي والدولي من أجل القيام بأعمال الصيانة والتأهيل والتنمية التي يستحقها هذا المكان”.

ويلميرنغ 

بدوره، قال كبير مسؤولي البرامج في مؤسسة Getty أنطوان ويلميرنغ: “تفخر Getty بدعم هذا العمل كواحد من 77 مشروعًا في جميع أنحاء العالم تولد أبحاثًا وتخطيطًا مهمين لتراث القرن العشرين”.

أضاف: “إنني أثني على اليونسكو وشركائها لإشراك المجتمع المحلي في هذه العملية وتبنّي الاستدامة، حيث يفكرون في أفضل السبل للحفاظ على تصميم نيمير الرائع للمستقبل”.

التصميم 
وذكر البيان أن “تصميم معرض رشيد كرامي الدولي وضعه المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير في عام 1962، ليكون أرضًا دائمة للمعارض ومركزًا للمعارض في طرابلس. إلا أن اندلاع الحرب الأهلية وتداعياتها أعاقت اكتمال المشروع وتطوره لاحقًا. ورغم أنه لا يزال غير مكتمل، يعتبر المعلم أحد أكثر المشاريع المعمارية شهرة في العصر الحديث في لبنان، مع أكثر من 20 مبنى بما في ذلك مساحات العرض والأجنحة والمسارح والمتاحف والمساكن. وقد تمت إضافته إلى القائمة الإرشادية الموقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2018 وقدمت الدولة ملف ترشيحه بصفة “طارئ” إلى مركز التراث العالمي لليونسكو في نيسان (أبريل) 2022″.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى