هل ترامب مستعد لبيع أوكرانيا؟
كتب الكاتب دانييل دي بيتريس في الـ”CNN” الأميركية مقالاً جاء فيه:
إن ترامب كان محقا في دعوته لإنهاء الحرب في أوكرانيا رغم اتهامات مناهضيه بأنه “دمية في يد بوتين”.
عندما سئل ترامب في الأسبوع الماضي حول ما إذا كان يريد أن تهزم أوكرانيا روسيا، ردّ ترامب: لا أفكر في الفوز والخسارة. أفكر بتسوية توقف قتل كل هؤلاء الناس. وتابع ترامب: لقد انتهت معظم الحروب عبر التاريخ بتسويات دبلوماسية بدلا من الاستسلام التام.
ولابد من الأخذ بعين الاعتبار ما أقره مسؤولو المخابرات الأميركية خلف الأبواب المغلقة، وبما يتسق مع فكرة ترامب، بأن أوكرانيا ليس لديها القوة القتالية الكافية للفوز بالحرب. وفي نفس السياق، علّق رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي: من المحتمل أن تنتهي الحرب في مكان ما، بطريقة ما على طاولة المفاوضات. كما ضغط كبار المسؤولين في إدارة بايدن في تشرين الثاني/نومبر الماضي على المسؤولين الأوكرانيين لإبقاء الدبلوماسية على الطاولة.
وترامب محق في نقطة أخرى وهي التفاوت الشاسع بين ما تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا وبين ما يقدمه الحلفاء. وصرّح في هذا الإطار بصراحته المعهودة: أريد أن تخصص أوروبا المزيد من الأموال. إنهم (الأوروبيون) يضحكون علينا. كما خرجت من فم ترامب بعض العبارات التي أغاظت خصومه مثل “بوتين رجل ذكي” وتعهد أنه في حال وصوله للبيت الأبيض فسوف ينهي هذه الحرب في 24 ساعة.
ورغم اتهام ترامب بالشطط لكنه يبدو منطقيا إلى حد ما. وعلى منتقديه وخصومه أن يتذكروا أنه من المرجح أن يكون لآرائه صدى لدى المزيد من الناخبين مع استمرار الصراع الروسي-الأوكراني إلى أجل غير مسمى بعد.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.