عون استقبل علاوي ومخايل الضاهر ووفد اتحاد المحامين العرب: لوقوف الدول العربية الى جانب شعبنا ودعمه ليتمكن من اجتياز النفق
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس وزراء العراق السابق ورئيس “ائتلاف الوطنية” الدكتور اياد علاوي للتطورات الإقليمية الراهنة والأوضاع القائمة في العراق والمساعي الجارية لايجاد الحلول المناسبة. وتم التطرق الى العلاقات الثنائية اللبنانية – العراقية وسبل تعزيزها على المستويات كافة، وضرورة تنظيم تعاون اقتصادي بين البلدين بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
بعد اللقاء، تحدث علاوي الى الصحافيين فقال: “تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس اللبناني، وتناول الحديث بعضا من الهموم المشتركة بيننا. واقترحت عليه ان تشكل لجنة اقتصادية عراقية-لبنانية لمعالجة المشاكل الاقتصادية. وطبعا هناك تأثير متبادل بين السياسة والاقتصاد. وكانت استجابة الرئيس عون على الاقتراح إيجابية، وسنعمل في هذا الاتجاه، وسأتبنى هذا الموضوع في العراق وصولا الى تحقيقه، نظراً للتشابه الكبير بين الأوضاع السياسية في كل من لبنان والعراق”.
سئل: هل من حل في الأفق للأوضاع في العراق؟، أجاب: “الى اليوم ليس هناك من حل بسبب التزمت في المواقف والمواقف غير الواضحة. ولكن هناك مرشح من قبل مجلس النواب لرئاسة الوزراء في العراق هو محمد السوداني، وهو أخ قدير ومهم، لكن لا ادري اذا كان “التيار الصدري” سيدعمه. اقترحت على جميع الأطراف ان ينعقد حوار وطني موسع من دون غالب ومغلوب، وان تتشكل حكومة تقوم باجراء انتخابات مبكرة بنزاهة وشفافية ووفقا لقوانين جديدة”.
سئل: كيف تصفون التعاون اللبناني – العراقي وخصوصا بعد مد بلادكم لبنان بالنفط؟، أجاب: “كلنا عملنا على موضوع النفط، إضافة الى موضوع التفاح اللبناني. انا من الذين عملوا على هذا الملف وتبنوه، وتواصلت لذلك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومع وزير النفط الذي لعب دورا مهما في هذا الجانب. وآمل ان يشكل هذا الملف حجر الزاوية لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة ودائمة بين العراق ولبنان، لأن هناك تشابها بين الوضعين في البلدين إضافة الى روابط المحبة التي تجمعهما”.
واستقبل الرئيس عون الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى على رأس وفد، لمناسبة انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب، بعنوان: “من اجل تضامن عربي مع لبنان في ازمته ومواجهة أطماع العدو الصهيوني وعدوانه”.
وضم الوفد نقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب عبد الحليم علام، ونقيبي المحامين في طرابلس ماري تيريز القوال وبيروت ناضر كسبار وممثلين عن نقابات المحامين في سوريا والعراق والسودان وفلسطين والمغرب وليبيا والأردن.
وتوالى على الكلام كل من الاستاذين بنعيسى وعلام اللذين اكدا “التضامن مع الشعب اللبناني والوقوف الى جانبه للخروج من ازمته الراهنة”.
ثم القت النقيبة القوال كلمة، اشارت فيها الى ان “الدورة الأولى للاتحاد لهذا العام انعقدت بضيافة طرابلس، المدينة التي تتجلى فيها الازمات اللبنانية باحلك صورها”. وشكرت الرئيس عون على استقبال الوفد، واعتبرت ذلك “مدعاة رجاء بالتخلص من جميع الازمات”.
ولفتت القوال الى “سعي المجتمعين الى تأكيد سيادة الحق والدعوة الى التضامن العربي”، معتبرة في المقابل، ان “سيادة الحق لا يمكن ان تتم والمحاكم مغلقة، ونرجو من فخامتكم معالجة شجون السلطة القضائية واعتكاف القضاة باي ثمن لان توقف العدالة يهدم اساسات الوطن”.
وقالت: “اننا كمحامين مدافعين عن العدالة على صعيد الافراد والدول، نعلن تأييدنا الكامل للمواقف الثابتة التي تتخذونها دفاعا عن حق لبنان في ثروته الغازية، وذلك اثناء المفاوضات غير المباشرة مع عدو يريد سرقة الخيرات التي استودعها الله بحرنا”.
ورد رئيس الجمهورية شاكرا الحاضرين على “مبادرتهم التضامنية مع لبنان الذي يمر اليوم بأصعب ظروف عرفها في تاريخه المعاصر”، واعتبر ان “انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب على ارضه هو فعل ايمان به وبما يشكله من ملتقى لاخوانه العرب وللحضارات الانسانية على تنوعها”.
وإذ عدد الرئيس عون الأزمات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة، والتي أفضت الى اندلاع أزمة اقتصادية ومالية حادة، دعا الدول العربية إلى “الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ودعمه، ليتمكن من اجتياز النفق الحالي”.