شهيب خلال لقاء في بتاتر: كل صوت في الصندوق بمثابة درجة في سلم الخروج من جهنم
نظم المكتب الإنتخابي الفرعي في وكالة داخلية جرد عاليه، لقاء للجان الإنتخابية وأعضاء الفروع الحزبية ضمن المعتمدية الأولى، بحضور المرشح على لائحة “الشراكة والإرادة” النائب أكرم شهيب، وذلك في قاعة جمعية بتاتر الخيرية، شارك فيه وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، أمين السر سامر أبي المنى، المعتمد طارق سلمان، رئيسا بلديتي بتاتر فادي غريزي وشانيه حسين ابي المنى، ومخاتير.
وبعد كلمة لغريزي، ألقت مديرة فرع شانيه نور حمزه كلمة المعتمدية الأولى فقالت: “ليس اجتماعنا اليوم عاديا، وقد اعتدنا اللقاءات دائما في عملنا الحزبي، ومؤخرا في عملنا الإنساني الذي أخذ منا على مدى ثلاث سنوات جهودا مضنية لنكون الى جانب أهلنا وناسنا. واجتماعنا اليوم يكتسب أهمية بالغة في ظرف بالغ الدقة والحساسية. فليست المرة الأولى التي نواجه فيها محاولات الخصم لتحجيم دورنا وأحيانا إلغائنا. ففي كل استحقاق انتخابي كنا هدفا عند الخصم يتجاوز في الغالب إطار التنافس الديمقراطي. وكلنا يذكر عندما أَسقط خصومنا بالتزوير المعلم كمال جنبلاط في دورة العام “1957.
أضافت: “هذه المرة تبدو الأمور أخطر بكثير. فمحاولة ضربنا في الانتخابات إنما الهدف منها ضرب سيادة بلدنا تمهيدا لالحاقه نهائيا وبغطاء دستوري بمحور إيران، ولتحقيق الهدف كان لا بد لهم من أن يسقطوا آخر حصون السيادة والاستقلال، وآخر حصون الوطنية، المختارة”.
وختمت حمزة: “سنثبت مرة جديدة أننا قادرون على تحقيق النصر بإيمان وعزم لا يلين. وكما كان الجرد خزان الحزب في كل المحطات، سيكون يوم الانتخاب خزانا يرفد لائحة الشراكة والإرادة بأعلى الأصوات في صناديق القرى الشامخة في جرد عاليه”.
وتحدث النائب شهيب منوها بعمل وجهد الماكينة الانتخابية في جرد عاليه، وموجها التحية الى قرى المعتمدية الأولى: شانيه وبتاتر ومعصريتي والرملية، وكذلك لهيئة وكالة داخلية الجرد، وللاتحاد النسائي التقدمي ومنظمة الشباب التقدمي. واستهل كلامه بالتعليق على كلام رئيس كتلة “حزب الله” النيابية محمد رعد (نحن قبل المقاومة لم نكن نشهد استقرارا، ومع المقاومة أصبحنا نشهد هذا الاستقرار). وسأل شهيب “عن أي إستقرار يتحدث؟ عن إدارات الدولة التي تداوم يوما في الأسبوع؟ أم عن القضاء المسير والممسوكك، والعدل المسجون؟ أم عن التربية، والمستشفيات، والحدود والتهريب والكبتاغون والأمن الذاتي؟ أم عن الكهرباء التي وعدنا بها 24/24، أم السدود التي بنيت بعرق وأموال اللبنانيين؟”، مضيفا “وعدونا بجهنم وهذا ما صدقوا به”.
وأشار الى ان “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن نتائج الانتخابات قبل صدورها حينما تحدث عن الأكثرية النيابية وقال إنها لن تؤدي الى تغيير جوهري”، مؤكدا
أن “أهمية هذه الانتخابات أنها بين فريقين، فريق يريد بناء الدولة ويسعى لذلك لنعيش تحت غطاء الدولة وعدل الدولة وقضاء الدولة. وفريق آخر ممانع هو وحواشيه من الصغار الذين يحاولون اليوم مصادرة موقع المختارة بأي وسيلة. فلا رمادي بين الأسود والأبيض، فإما أسود وإما أبيض”، مشيرا الى أن “الممانعة تسعى لإنهاء موقع المختارة”.
وذكر شهيب بما قاله قاسم سليماني في العام 2018 “لقد أخذنا الأكثرية في لبنان”، مضيفا “اليوم يأتون ليقولوا لنا أننا جماعة سفارات، وبأننا ممسوكون من الدول الغربية ومن المملكة العربية السعودية، بينما هم أحرار. وهم من قالوا بلسان السيد نصرالله إن سلاحنا ومأكلنا ومشربنا وأموالنا وقرارنا من الدولة الإيرانية. بينما نحن نقول إننا مع العرب والدول العربية التي استثمرت في وطننا وحمت البلد في أيام الصعاب، ومعظم شبابنا اليوم يقومون بدور ناجح في تلك الدول لمساعدة اهلهم على الصمود”.
ولفت الى أنهم “إذا أخذوا الثلثين في مجلس النواب سيفرضون علينا رئيس الجمهورية كما يطمحون، رئيسا ممسوكا لا قوة له ولا قدرة، ويتحكمون بمصير البلاد والعباد، ويتحكمون بالرئاسات الثلاث خاصة أن حزب الله يمتلك مع حليفه قرار الرئاسة الثانية”، مؤكدا أن “المجلس النيابي ليس مركز أبحاث ودراسات، بل مركز القرار السياسي في البلد، الرئاسة الثانية هي التي تقوم بدور التشريع والمراقبة وتسمية رئيس الحكومة ثم تكليفه ثم تشكيل الحكومة وإعطائها الثقة”.
وقال: “الفريق الممانع انطلاقا من النواب ال27 المضمونين يعتبر أن معركته هي في دائرة كسروان – جبيل، ودائرة الشوف – عاليه. لم يقل طرابلس أو صيدا أو بيروت أو البقاع الغربي. لأنه بعد خروج تيار المستقبل بقرار ذاتي أصبح يريد ان يتحكم بهاتين الدائرتين. فلم يبق أمامه غير مواجهة الصوت السيادي والمستقل الذي تمثله القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي”، مضيفا “أنتم الذين قلتم في عين زحلتا ان لا إصلاح بدون سيادة، ونحن نقول اليوم لا دولة بدون مؤسساتها، والشعب وحده مصدر السلطات، فالذي يصنع الدولة هو الشعب وليس السلاح”.
وختم شهيب: “نفخر بتاريخنا، وجميع من ادعى الثورة ولد من رحم مشروع الحركة الوطنية الاصلاحي، مشروع كمال جنبلاط، فهؤلاء لا مشروع لديهم غير أن يكونوا مكاننا لا أكثر، وجميعهم ترشحوا عن مذاهبهم وطوائفهم”، مؤكدا أن “المشكلة ليست بخسارة نائب، بل بخسارة كل لبنان والتغيير يتوقف على حجم المشاركة في الاقتراع، فكل صوت في الصندوق هو بمثابة درجة في سلم الخروج من جهنم”.