حاصباني: الحزب يهدد الاستقرار بسلاحه

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أنّ حزب الله يرفض تسليم سلاحه، سواء طوعاً أو بالتعاون مع الدولة، معتبراً أنّ تصريحات الحزب عن إعادة بناء تركيبته العسكرية واستعادة عافيته تهدد الاستقرار اللبناني. ولفت إلى أنّ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعته حكومة نجيب ميقاتي قبل عام، والذي يمثل ترجمة للقرار الدولي 1701، لم يترجم على الأرض بسبب تعنت الحزب.
وشدد حاصباني على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تعالجها الدولة حصراً، مؤكداً أنّ حصرية السلاح بيد الدولة هي الشرط الأساسي لردع إسرائيل عبر كل الوسائل، بما فيها الدبلوماسية والقانون الدولي. وأشار إلى أنّ حزب الله فشل في حماية المدنيين في الماضي، معتبراً أنّ احتكار الحزب للسلاح يعرّض لبنان لخطر إسرائيل ويجعل أي تدخل خارجي لإعادة الاستقرار محدود الفاعلية.
وأكد أنّ تطبيق الدستور وتوسيع سلطة الدولة على كامل الأراضي وحصر السلاح بيدها يمثل الخطوة الأولى، وبعدها يمكن لكل اللبنانيين الدفاع عن بلادهم ضمن إطار الدولة. وحذّر من أنّ تباهي الحزب بسلاحه يتطابق مع السردية الإسرائيلية التي تستخدمها لتبرير حرب جديدة على لبنان.
وعن الضمانات الدولية في حال سلم الحزب سلاحه، أشار حاصباني إلى وجود ضمانات أميركية وأوروبية واضحة، لكنّ فعاليتها مرتبطة بقدرة الدولة اللبنانية على السيطرة على الأرض واحتكار السلاح وقرار الحرب والسلم.




