أبرز

رحمة يتقدّم … والضاهر ينفي

لم يخرج لبنان بعد من هول الصدمة اثر اغتيال الشيخ أحمد الرفاعي وما رافق هذا الاغتيال من تعبئة طائفية ومواقف تكاد تتسبب بأزمة كبيرة لبنان بغنى عنها، وفي إطار المواقف التي اتخذت والاتهامات التي سيقت ضد المديرية العامة للأمن العام ومسؤوليتها عن اختفاء الشيخ الرفاعي آنذاك، علم موقع “رأي سياسي” أن النائب السابق اميل رحمة، سيتقدّم بدعوى اليوم الأربعاء لدى مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، بوكالته عن مدير عام الامن العام اللواء عبّاس ابراهيم، ضد النائب السابق خالد الضاهر والعميد المتقاعد عميد حمود.

 وكان الضاهر قد اتهم في مقابلة اذاعية، الحرس الثوري الايراني عبر الجهاز الأمني اللبناني في عملية خطف الشيخ أحمد الرفاعي.

 في وقت قال حمود إنّ “هناك جهاز في هذا البلد متخصص بشيطنة اهل السنة ومن خطفه مليشيا الاجهزة الامنية التي تتنصل من مسؤولياتها، ولذلك علينا تحصين انفسنا بالسلاح او الافصاح عن وجوده”، لافتًا إلى أنه “في حال لم يتبين اي شيء عن مصير الشيخ احمد الرفاعي، فسأعلن من هو الجهاز الامني ولمن تعود السيارة التي خطفته: نيسان “أولتيما”.

وفي هذا الاطار، أشار النائب السابق والمحامي إميل رحمة في حديث ل”رأي سياسي” إلى أنه “وزميله المحامي محمد خالد رستم سيتقدمان اليوم بالدعوى لدى مدعي عام التمييز القاضي عويدات بعد الاتهامات والافتراءات التي قال إنها سيقت ضد المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم في القضية.”

وفيما تقدم رحمة بالتعازي الى اللبنانيين جميعاً وعائلة المغدور الشيخ الرفاعي ، اعتبر “ما جرى من اتهامات غير صحيحة أنها جرم يعاقب عليه القانون، لافتاً إلى أن الدعوة ظاهرة ونتيجتها معروفة وفيها افتراء ومحاولة لزرع الفتنة بين اللبنانيين.”

وشدّد رحمة على “أنه يترك دائماً للقضاء تسطير ما يسطّره من علم ومعرفة وعدالة من أجل أخذ القرار النهائي في الدعاوى المعروضة عليه.”

 وفيما حاولنا الاتصال بالنائب السابق خالد الضاهر الذي لم يجب على هاتفه ، نفى نجله وموكله عبد الرحمن خالد الضاهر لموقعنا، أن “يكون والده اتهم الأمن العام اللبناني في قضية مقتل الشيخ الرفاعي لافتاً الى أن الاتهام تناول أجهزة الحرس الثوري الإيراني.”

ولفت عبد الرحمن الضاهر إلى أن “النائب السابق له الحق بالكلام والاتهام السياسي كونه نائباً سابقاً،” لافتاً إلى أنهم”سيقدمون ما لديهم في المحكمة إذا طلبوا على التحقيق.”

 وكانت المديرية العامة للامن العام، أشارت في بيان الى أنه “بتاريخ 20/2/2023، انتشر خبر اختفاء الشيخ احمد شعيب الرفاعي في مدينة طرابلس. على أثر ذلك، اتخذت الاجهزة المعنية في المديرية العامة للامن العام الاجراءات الآيلة لكشف مصير الشيخ الرفاعي، وتم التواصل مع بعض المراجع في مدينة طرابلس وعكار للوقوف منهم على اخر المعطيات والظروف التي رافقت عملية الاختفاء وتبادل المعلومات في هذا الخصوص. وقد أكد المسؤولون في الأمن العام لكل من اتصل بهم عدم معرفتهم بمكان اختفاء الشيخ الرفاعي، وأنهم تلقوا تعليمات من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة هذا الملف، وبذل الجهد اللازم لإماطة اللثام عن هذه القضية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى