اقتصاد ومال

بغداد ستستورد الغاز من تركمانستان لسد احتياجات الكهرباء.

اجتمع وزيرا الخارجية والطاقة التركيان مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق (شبه المستقل) لإجراء محادثات اليوم الخميس تتناول مواضيع من بينها صادرات نفط الإقليم التي تمنعها تركيا منذ مارس (آذار) 2023.

ووفقاً لوكالة “رويترز” قالت حكومة الإقليم في بيان إن “رئيس الوزراء مسرور برزاني التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار في أربيل”.


آلية تصدير نفط الإقليم

في غضون ذلك قال برزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان عقب اللقاء “ناقشنا عدداً من القضايا الإقليمية، بما في ذلك العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وأيضاً مع إقليم كردستان، فضلاً عن آلية تصدير نفط الإقليم”.
ولم يضف أي من المسؤولين معلومات أخرى عن صادرات نفط شمال العراق، كما لم ترد إشارة لما إذا كان توصل إلى اتفاق لاستئناف تدفق الخام عبر تركيا.

في مارس الماضي أوقفت تركيا تدفقات النفط بعد خسارة قضية تحكيم طويلة الأمد رفعها العراق، إذ تعتبر بغداد الصادرات من المنطقة عبر ميناء جيهان التركي غير قانونية.

وتأجلت المفاوضات بين بغداد وأنقرة الأسبوع الجاري عند زيارة وزير النفط العراقي حيان عبدالغني العاصمة التركية هذا الأسبوع، إذ فشل هو ونظيره التركي في التوصل إلى اتفاق في شأن استئناف صادرات النفط، لكن الجانبين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات.

العراق يستورد نفط تركمانستان

في تلك الأثناء قالت وزارة النفط العراقية في بيان اليوم الخميس إنها “ستستورد الغاز من تركمانستان وفق اتفاق مبدئي بين الدولتين لتلبية جزء من حاجات محطات الطاقة الكهربية في البلاد”.
ونقل البيان عن عزت صابر وكيل الوزارة لشؤون الغاز قوله إنه “اتفق مبدئياً على استيراد كميات من الغاز لتلبية جزء من حاجات محطات الطاقة الكهربائية”.

وقال صابر عقب اجتماع وفد حكومي مع مسؤولين في قطاع الغاز في تركمانستان إنه “وفق مذكرة تعاون يجري الإعداد لها لهذا الغرض، نأمل التوقيع عليها قبل نهاية العام الحالي، وتتضمن الكميات المقترحة والآليات التي تعتمد بين البلدين”.

إلى ذلك يواجه العراق صعوبة في سداد ثمن تلك الواردات بسبب العقوبات الأميركية التي تسمح لإيران فحسب بالحصول على الأموال لشراء السلع غير الخاضعة للعقوبات مثل الغذاء والدواء.
وتضغط الولايات المتحدة على العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة “أوبك”، لخفض اعتماده على الغاز الإيراني.

ولا يزال العراق يحرق بعض الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام، لأنه يفتقر إلى المرافق اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود للاستهلاك المحلي أو التصدير.

طموح بغداد النفطي

وعلى رغم امتلاك العراق احتياطات كبيرة ومؤكدة من الغاز الطبيعي تتخطى حاجز 133 تريليون قدم مكعبة، فإنه لا يزال بلداً مستورداً للغاز، إذ يشتري معظم حاجاته من الغاز الطبيعي من إيران لتشغيل المحطات الكهربائية.

في أغسطس (آب) الماضي دخلت العاصمة بغداد كواحدة من مدن الإنتاج النفطي العراقي وبمعدلات تصل ما بين 30 إلى 40 ألف برميل يومياً بعد تطوير حقل شرق بغداد من شركة صينية خلال السنوات الماضية.

وكانت وزارة النفط العراقية تعاقدت في مايو (أيار) 2018 مع شركة “جنهوا” النفطية الصينية، التي تديرها الدولة الصينية، لتطوير الجزء الجنوبي من حقل شرق بغداد.

وتطمح وزارة النفط العراقية إلى زيادة إنتاج الحقل من 40 إلى 80 ألف برميل خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة عراقية تستهدف إنتاج 8 ملايين برميل خلال السنوات الخمس المقبلة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى