شؤون دولية

بعد استقالة جونسون .. حرب داخل حزب المحافظين

تضرب الانقسامات العميقة حزب المحافظين في بريطانيا قبل عام من الانتخابات التشريعية، وهو ما ظهر جليا في استقالة رئيس اوزراء السابق بوريس جونسون المفاجئة من البرلمان مساء (الجمعة).

وشكك مراقبون في أن تؤدي الاستقالة إلى اختفاء جونسون عن المشهد السياسي فعليا، مؤكدين أنه لن ينسحب من الحياة السياسية. وكتبت صحيفة «تايمز»: «قد يكون جونسون استقال من منصبه كعضو في البرلمان، لكنه أوضح أنه لا يرى في ذلك نهاية مسيرته السياسية»، وأضافت أنه «لا ينوي التزام الصمت. حتى لو لم يكن لدى جونسون إمكانية العودة إلى الحياة السياسية على الفور فإن ذلك لا يجعله أقل خطورة على خلفه».

واستبعدت هيئة الإذاعة البريطانية أن يتوارى جونسون عن الأنظار، إذ إنه يجد نفسه تحديدا في المكان الذي يحب أن يكون فيه: «محط الاهتمام، ويتساءل المشاهدون عما سيفعله بعد ذلك». واعتبرت «بي بي سي» أن شبح بوريس جونسون يطارد ريشي سوناك، لكن هذا آخر شيء يحتاج إليه رئيس الوزراء.

الاستقالة التي بدت مفاجئة تفاقم الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء قبل عام من الانتخابات التشريعية؛ فبعد 13 عاما في السلطة، كان المحافظون في أدنى مستوياتهم في استطلاعات الرأي، وتلقوا مطلع مايو الماضي هزائم في الانتخابات المحلية. ومن المقرر أن تؤدي استقالة جونسون إلى انتخابات فرعية في دائرته في شمال غرب لندن.

وقبل ساعات من استقالته، أعلنت واحدة من أقرب حلفائه وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس، التي كانت لا تزال نائبة، استقالتها أيضا، وبالتالي ستكون هناك انتخابات محلية عالية الخطورة في دائرتين انتخابيتين.

وصحيفة «دايلي إكسبرس» قالت إنه مع سلسلة هزائم؛ لأنه من الصعب أن نتصور كيف يمكنه أن يفوز بإحدى هذه الانتخابات الفرعية، سلطة سوناك كرئيس للوزراء سوف تتبخر، وتحدثت عن حرب داخل حزب المحافظين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى