الصين تزيد مشترياتها النفطية من السعودية والكويت

انخفضت واردات الصين من النفط الخام من روسيا أكبر مورد للنفط الخام بنسبة 3.4 بالمائة إلى 8.35 ملايين طن على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني، أو 2.03 مليون برميل يومياً. وبلغت واردات شهر أكتوبر/ تشرين الأول 9.11 ملايين طن. وانخفضت الواردات من ماليزيا، وهي أكبر مركز لإعادة شحن النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، 36.7 بالمائة إلى 4.26 ملايين طن على أساس سنوي، أو 1.04 مليون برميل يومياً.
وبلغت الواردات من إندونيسيا 2.52 مليون طن في نوفمبر/ تشرين الثاني، أو 0.61 مليون برميل يوميا. واستوردت الصين حوالى 0.1 مليون طن من الخام من إندونيسيا في عام 2024 بأكمله. وتراجعت الواردات من الإمارات 16.8 بالمائة في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 2.94 مليون طن على أساس سنوي. وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أن الزيادة في الواردات من إندونيسيا تشير إلى طريقة لإخفاء شحنات الخام الإيراني الخاضع للعقوبات، التي تُشحَن في المياه قبالة ماليزيا.
وزادت الواردات من السعودية، ثاني أكبر مورد للصين، 8.4 بالمائة إلى 7.55 ملايين طن على أساس سنوي، أو 1.84 مليون برميل يومياً. وأفادت مصادر في أوائل الأسبوع الماضي، بأن من المقرر أن تصل صادرات السعودية من النفط الخام إلى الصين إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر في يناير/ كانون الثاني بعد خفض المملكة أسعار البيع الرسمية لآسيا. وظلت الواردات من الكويت مرتفعة عند 2.21 مليون طن، بزيادة 34.6 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. سجلت الواردات من الكويت أعلى مستوى لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عند 2.36 مليون طن.
ولم تُعلَن أي واردات من إيران أو فنزويلا. لكنّ مصدرين مطلعين على عمليات تصدير النفط الفنزويلي ذكرا لرويترز أمس الجمعة، أن فنزويلا، التي تنتج نحو واحد بالمائة من إمدادات النفط العالمي، سمحت أول من أمس الخميس لناقلتي نفط خام كبيرتين لا تشملهما عقوبات بالإبحار إلى الصين. ويتعرض قطاع الطاقة الروسي، ذو الأهمية الاقتصادية البالغة، لضغوط جراء زيادة الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على مصافي النفط وخطوط الأنابيب بالإضافة إلى الإجراءات الغربية، التي تهدف إلى معاقبة موسكو بسبب الحرب. وصعدت واشنطن ضغوطها على الكرملين في أكتوبر/ تشرين الأول من طريق فرض عقوبات على أكبر منتجي النفط في روسيا، وهما روسنفت ولوك أويل.
كذلك تعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا، بمكافحة أسطول الظل لنقل النفط الروسي، الذي يقدّر الخبراء حجمه بأكثر من 400 سفينة. وتسعى هذه الدول إلى إبرام اتفاقيات مع الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها لتسهيل عملية الصعود إليها. وارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، مع احتمال حدوث تعطل في الإمدادات بسبب حصار الولايات المتحدة ناقلات نفط فنزويلية وسط ترقب الأسواق أنباءً عن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتاً أو واحداً بالمائة إلى 60.47 دولاراً للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 0.9 بالمائة إلى 56.66 دولاراً للبرميل.




