اقتصاد ومال

استقرار أسعار النفط قبيل قرار الفائدة الأميركية

استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الثلاثاء، مع قلق المستثمرين إزاء طلب الصين على الخام وترقبهم قرار أسعار الفائدة الأميركية، غداً الأربعاء، لاستقاء مزيد من المؤشرات على اتجاه السوق. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات إلى 70.65 دولاراً للبرميل في الساعة 01.12 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 73.90 دولاراً للبرميل.

وقال محلل السوق لدى “آي جي” توني سيكامور إنّ الأسعار “تأثرت بجني الأرباح بعد قفزة الأسبوع الماضي بلغت 6% ومجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال أمس”. واستفاد النفط الأسبوع الماضي من توقعات بحدوث شح في الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على روسيا وإيران، بينما سيقدم خفض سعر الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة وأوروبا دفعة للطلب.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لوكالة رويترز، يوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط “الأسطول المظلم”‭‭ ‬‬التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والحصول على الإمدادات الأجنبية لدعم حربها في أوكرانيا. وتدفع العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات التي تتاجر في النفط الإيراني بالفعل أسعار الخام المباع للصين إلى أعلى مستوياتها في سنوات. ومن المتوقع أن تزيد إدارة ترامب المقبلة الضغوط على إيران. 

وجاءت مبيعات التجزئة الصينية أبطأ من المتوقع، ما واصل الضغوط على بكين من أجل زيادة التحفيز لاقتصاد هش في مواجهة رسوم تجارية أمبركية خلال الولاية الثانية لدونالد ترامب. وانخفضت أسعار النفط، أمس الاثنين، من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع بسبب البيانات الصينية، ومع انتقال المستثمرين إلى وضع الترقب قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

ويعقد البنك اجتماعه الأخير لهذا العام، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وسيقدم أيضاً نظرة محدثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026.

ويمكن أن تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. ويترقب المستثمرون أيضاً تقارير المخزونات التي تصدر هذا الأسبوع من أجل الاسترشاد بها. وتوقع استطلاع لوكالة رويترز هبوط مخزونات الخام ونواتج التقطير الأميركية في الأسبوع الماضي، وارتفاع مخزونات الوقود، وذلك قبيل تقرير معهد البترول الأميركي المنتظر اليوم الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة الذي يصدر الأربعاء. وقدر أربعة محللين في استطلاع “رويترز” هبوط مخزونات الخام بنحو 1.9 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر/ كانون الأول.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى