الحوثيون يؤكدون انخراطهم في المواجهة مع إسرائيل في غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، علي القحوم لقناة “الميادين” في وقت متأخر أمس الجمعة، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وكلفته كبيرة.
وأضاف أن “القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأميركية والغربية والإسرائيلية”، مضيفاً أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر.
وأكد أن اليمن “حاضر” بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أميركية أو إسرائيلية أو غربية.
وعلقت شركتا “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ-لويد” الألمانية للنقل البحري الجمعة، مرور سفنهما عبر باب المندب في البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين.
وكانت إسرائيل سمحت أمس الجمعة “موقتاً” بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، مع مواصلة غاراتها الجوية المكثفة على رغم الضغوط الأميركية لخفض حدة ضرباتها بغية حماية المدنيين.
ويهدف قرار فتح معبر أبو سالم إلى تخفيف الازدحام عن معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو حالياً نقطة الدخول الوحيدة للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر وبمعدل أقل بكثير مما كانت عليه قبل بدء الحرب.
وقال أحد سكان مخيم جباليا (شمال) لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم ذكر اسمه، “ليس لدينا طعام ولا ماء ولا مأوى. كل الخدمات غير متوافرة في غزة”.
وأغرق النزاع قطاع غزة في أزمة إنسانية خطرة مع نزوح 1.9 مليون شخص أي 85 في المئة من السكان بحسب الأمم المتحدة اضطر كثير منهم إلى الفرار مرات عدة بسبب توسع رقعة المعارك.
وفي خان يونس في جنوب القطاع أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس” فجر الجمعة سقوط “عشرات القتلى والجرحى” في ضربات جوية وقصف.
كما طاول القصف مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.
وزار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إسرائيل خلال الخميس والجمعة للتشديد على رغبة البيت الأبيض في إمكان تحول الهجوم “إلى عمليات أقل حدة” في “المستقبل القريب”.
لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قال في المقابل “ستشهد الأيام المقبلة مزيداً من المعارك الصعبة”.
وقُتل 119 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بحسب الجيش.
وفي السياق، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي صواريخ عدة في أجواء القدس بعد وقت قصير من دوي صفارات الإنذار الجمعة.
وشاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية طائرات عدة تم اعتراضها فوق القدس، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار التي توقفت في المدينة منذ نهاية أكتوبر.
من جانبها، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” قصف القدس برشقة صاروخية.
وأكد ساليفان من تل أبيب الجمعة لصحافيين “لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة إلى إسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل”.
وكان نتنياهو قال في وقت سابق من الأسبوع إنه يريد تولي “مسؤولية الأمن” في القطاع “لفترة غير محددة” بعد الحرب.
من جهته، أكد محمود عباس بعد لقاء في رام الله مع المبعوث الأميركي أن غزة “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه”.
وما زال الصحافيون في غزة يدفعون ثمناً باهظاً، فقد قتل المصور الصحافي في قناة الجزيرة القطرية سامر أبو دقة الجمعة وأصيب المراسل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي، على ما ذكرت المحطة.
وقُتل أكثر من 60 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام منذ بداية الحرب.