سوريا تستحدث منصب قائد الأمن الداخلي في السويداء… وتعيّن سليمان عبد الباقي

أعلنت السلطات السورية، الثلاثاء، استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء، وعيّنت فيه قائداً محلياً درزياً، في خطوة تأتي في إطار المساعي لتهدئة التوتر في المحافظة التي شهدت أعمال عنف دامية في يوليو (تموز)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وجاءت التعيينات بينما من المقرر أن يُعقد اجتماع في دمشق يجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك؛ لبحث أوضاع المحافظة.
وأفاد التلفزيون الرسمي نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية عن تعيين سليمان عبد الباقي مديراً لمديرية الأمن في مدينة السويداء.
وعُرف عبد الباقي الذي تزعّم فصيل «أحرار جبل العرب» بموقفه القريب من السلطة الانتقالية في دمشق بعدما كان أحد أبرز القيادات الدرزية المعارضة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب في منشور على «إكس» إن التعيينات الجديدة جرت «بمشاركة فاعلة من أبناء المحافظة ومن مختلف المكونات»، وعدّها بداية لمسار «أكثر استقراراً» في المحافظة.
وقال عبد الباقي في تسجيل مصور نشره في «فيسبوك»، إن وزير الداخلية كلفه إدارة الملف الأمني داخل السويداء، مؤكداً متابعته ملف المختطفين من أبناء المدينة.
وطالب قائد الأمن الداخلي الجديد أهالي السويداء بإرسال قوائم تضم أسماء المختطفين أو المفقودين لمتابعة الملف.
في غضون ذلك، استقبل وزير الداخلية أنس خطاب، الثلاثاء، أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، وبحث «أبرز المعوقات التي تعترض عمل اللجنة… والسبل الكفيلة بتجاوزها».
وشهدت محافظة السويداء لمدة أسبوع، بدءاً من 13 يوليو، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من ألفي شخص بينهم 789 مدنياً درزياً.
وأفاد سكّان في الأسابيع الأخيرة عن تردّي الأوضاع الإنسانية في السويداء.