اقتصاد ومال

النفط يواصل تراجعه وسط مخاطر الطلب بسبب التوترات الصينية – الأميركية

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، مع تأثر السوق سلباً بالمخاوف بشأن فائض المعروض ومخاطر الطلب الناجمة عن التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتاً، أو 0.28 في المائة، لتصل إلى 60.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:43 بتوقيت غرينيتش. وتراجع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي ينتهي أجله يوم الثلاثاء، بنسبة 0.52 في المائة ليصل إلى 57.22 دولار. وانخفض عقد ديسمبر (كانون الأول) الأكثر نشاطاً 19 سنتاً، أو 0.33 في المائة، ليصل إلى 56.83 دولار.

وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل مايو (أيار) في جلسة يوم الاثنين، نتيجةً للمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، نتيجةً للتصعيدات الأخيرة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وتحول كلٌّ من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت إلى سوق «كونتانغو»، حيث تكون أسعار العرض الفوري أقل من أسعار التسليم المتأخر، مما يشير عادةً إلى وفرة المعروض على المدى القريب وضعف الطلب.

وقال محللون من شركة «هايتونغ» للأوراق المالية الصينية في مذكرة يوم الثلاثاء: «يشير الضعف المستمر في هيكل الفارق الشهري لبرنت إلى أن ضغط فائض المعروض في سوق النفط الخام يتجسد تدريجياً». وسيُضعف هذا توقعات السوق، ويكبح جماح رغبة المستثمرين في السعي وراء المكاسب، مما يحد من احتمالية انتعاش أسعار النفط.

وتوقع محللون في «غولدمان ساكس» يوم الثلاثاء، انخفاض أسعار خام برنت إلى 52 دولاراً للبرميل بحلول الربع الأخير من العام المقبل. وعزا المحللون تراجع أسعار خام برنت الأسبوع الماضي، إلى مؤشرات «بدء ظهور فائض عالمي طال انتظاره» في بيانات الأقمار الاصطناعية لمخزونات النفط العالمية وبيانات المخزون من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» يوم الاثنين، أن التوقعات تشير إلى ارتفاع محتمل لمخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، وذلك قبل صدور التقارير الأسبوعية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى