شؤون دولية

الجمهوريون يسعون لعزل وزير الداخلية.. ويؤكدون: لا مساعدات لكييف

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون ينفي إمكان الاتفاق على مساعدة لأوكرانيا في الوقت الحالي

كتب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الجمعة أنه لن يتم الاتفاق على أي نص بشأن تجديد التمويل العسكري لأوكرانيا.

وقال جونسون في رسالة إلى النواب إن مجلس الشيوخ “غير قادر على ما يبدو على التوصل إلى اتفاق” وأضاف أن الحزب الجمهوري لن يوافق عليه على أي حال في مجلس النواب وهذا يعني أنه “سيصله ميتاً”.

لكن بايدن رد في بيان قائلاً إن الجمهوريين والديموقراطيين يعملون في الواقع بشكل مكثف على التوصل إلى اتفاق بين الحزبين لمعالجة قضية أمن الحدود. وقال بايدن “ما تم التفاوض عليه سيكون – في حال إقراره على شكل قانون – مجموعة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلا على الإطلاق لتأمين الحدود”. أضاف “إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا قانونا يوافق عليه الحزبان وأنا سأوقعه”.

وتابع “سيمنحني هذا، بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أُعطيتُ هذه السلطة، سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح قانونا نافذا”.

وكان مجلس الشيوخ يقترب من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين من شأنه تقديم مساعدات ضخمة إلى الجيش الأوكراني الذي يقاتل ضد الغزو الروسي في عامه الثالث.

وبإصرار من الجمهوريين، وافق الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن على ربط قانون تقديم المساعدات مع حزمة تغييرات واسعة النطاق للأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وبهذا يبدو الآن أن المفاوضات المعقدة التي كانت تهدف إلى منح الجمهوريين فوزاً رئيسياً في مطالبهم بمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة مقابل الحفاظ على هدف بايدن في السياسة الخارجية المتمثل في مساعدة أوكرانيا، قد انهارت.

ويأتي هذا بعد ضغوط من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبدو أنه المرشح الجمهوري المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وشكك ترامب في دعم واشنطن لجهود الحرب في أوكرانيا. ووضع الخوف من الهجرة غير الشرعية في قلب حملته الانتخابية.

وأعرب ترامب عن معارضته هذا الأسبوع للإصلاحات الحدودية الواسعة التي يجري التفاوض عليها في مجلس الشيوخ، وقال إنها “بلا معنى”، على الرغم من أن كبار الجمهوريين قالوا إن الإجراءات المقترحة ستمثل أشد القيود الجديدة على المعابر الحدودية منذ سنوات.

وبحسب جونسون فإن بايدن يتحمل مسؤولية “كارثة حدودية” مشيراً إلى أن الجمهوريين سيسعون لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بدءً من الأسبوع المقبل.

وكتب جونسون أن التصويت على عزل مايوركاس سيجرى “في أقرب وقت ممكن”.

وحتى لو أقر مجلس النواب التهم، فإن إدانة مايوركاس في مجلس الشيوخ تعد مستحيلة لأن 51 من أصل 100 عضو في المجلس ديموقراطيون.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى