امتحان بايدن والولايات المتحدة في قمة الناتو

حول فشل الرهان على بايدن في قمة الناتو، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”:
لم تكن نتائج قمة الناتو التي انعقدت في واشنطن مجرد وعود لنظام كييف، وليس مجرد إعلان الحلف عن “تهديد شامل من روسيا”. فقد خضعت الولايات المتحدة نفسها ورئيسها جو بايدن لامتحان أمام حلفائهما في الناتو.
كان هناك مجموعتان على الأقل من الممتحنين: الأولى، تشمل الأميركيين أنفسهم، من نخبة الحزب الديمقراطي، والناخبين العاديين الذين يتعين عليهم، في أقل من ثلاثة أشهر، أن يحددوا اسم رئيس الولايات المتحدة المقبل.
فشل بايدن في هذا الامتحان الأول الذي جرى في قمة الناتو. فخلال خطاباته، بدا الرئيس الأميركي غير مقنع، وأصبح بطل مواقف محرجة جديدة.
وليس من المستغرب أن احتمالات كسب الرهان على الرئيس في الانتخابات انخفضت،بعد انتهاء القمة مباشرة، بنحو الربع (من 20 إلى 15%)، وانخفض تدفق الأموال إلى حملته الانتخابية بشكل حاد. تم إلغاء عدد من فاعليات جمع التبرعات تمامًا؛
والمجموعة الثانية من الممتحنين لبايدن هم حلفاء واشنطن. فبحسب سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي كورت فولكر، زعماء الدول الأعضاء في الحلف وصلوا إلى واشنطن للتأكد من أن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة قيادة المنظمة.. وكتبت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” أن “الآفاق السياسية المشكوك فيها للرئيس أدت إلى زيادة المخاوف بين أعضاء الحلف من عودة دونالد ترامب الذي يهاجم الناتو، وما ستعنيه عودته إلى البيت الأبيض بالنسبة للحلف والعلاقة عبر الأطلسي بشكل عام”.