تعاون كويتي – سعودي في الأمن السيبراني.
وقّعت دولة الكويت والمملكة العربية السعودية أمس، مذكرة تفاهم في مجال الأمن السيبراني، للارتقاء بمستوى مشاركة المعلومات وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني بين البلدين.
ومثل الكويت في توقيع المذكرة في ثاني أيام المنتدى العالمي للأمن السيبراني الذي تستضيفه الرياض، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد المهندس محمد بوعركي، فيما مثل المملكة محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد المزيد.
وحول مذكرة التفاهم قال بوعركي في تصريح، إن المذكرة تهدف إلى الارتقاء بمستوى مشاركة المعلومات وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني بين الطرفين.
وأكد أهمية التعاون في هذا المجال لما له من أثر إيجابي كبير في التصدي للهجمات السيبرانية وحماية الفضاء السيبراني.
وأعرب بوعركي في ختام تصريحه عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها، المنتدى وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
منظومة فاعلة
وكان بوعركي، أكد خلال مشاركته في المنتدى، أن الكويت تسعى لبناء منظومة فاعلة للأمن السيبراني على المستوى الوطني وتطويرها وتنظيمها، لحماية البلاد من تهديدات الفضاء السيبراني.
وشدد على أهمية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني التي تدعم الاستخدام الآمن والصحيح للفضاء الالكتروني. وقال إن العنصر البشري مهم في الأمن السيبراني، فمن دون وجود عناصر مدربة ومتسلحة بالمعلومات والوعي، فقد يجعل ذلك المنظومة مهددة لأي هجمات سيبرانية.
وأكد ضرورة أن يتلقى الجميع وليس المتخصصون فقط، التدريب المرتكز على تطوير المهارات الأساسية، والتعريف ببعض الأدوات والتقنيات والأساليب، التي يمكن استخدامها لضمان ممارسات إلكترونية أفضل في جميع المجالات.
حروب حديثة
ولفت إلى أهمية الأمن السيبراني للدول، كونه يحافظ على حساسية وأمان المعلومات الخاصة بالمستخدمين، لاسيما التي قد تعرض الأشخاص للخطر أو الدول التي يقيمون فيها، وذلك لأن أى معلومة قد تكون هامشية أو غير مهمة بالنسبة لبعض الأفراد، قد تكون هي حلقة الوصل التي يحتاجها المخترق للقيام بعمله.
وأكد أن الأمن السيبراني يساعد الدول على الحفاظ على سرية معلوماتها من الاختراق، من قِبل الدول المعادية أو التعرض لهجمات إلكترونية تسبب الشلل أو الخسائر المالية لاقتصادياتها، وهو بدوره ما يمكن تصوره، بكونه نوعاً من أنواع الحروب الحديثة في عصرنا الحالي.
الفجوات السيبرانية
وحول أعمال المنتدى قال بوعركي، ان المنتدى ناقش عدداً من الموضوعات الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن السيبراني ومن أهمها الفجوات السيبرانية والتطورات المستقبلية في الامن السيبراني.
وقال ان المنتدى أسهم في فتح آفاق رحبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون حول موضوعات الأمن السيبراني ذات البعد الإستراتيجي ودعم الجهود الدولية وتوحيد المساعي المشتركة في هذا الشأن بالإضافة إلى تحفيز التطور الاجتماعي والاقتصادي في جوانب الأمن السيبراني.