قتلى وجرحى إثر سقوط قذائف بمحطة حافلات في الخرطوم.
سقط عديد من القتلى والجرحى أمس الخميس في الخرطوم إثر سقوط قذائف أطلقتها قوات “الدعم السريع” على مواقع للجيش في محطة للحافلات، بحسب ما قال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد الشهود أن “القذائف دمرت ثلاث حافلات محملة بالركاب” في محطة تقع بشمال أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية.
ولم يعرف بعد عدد الضحايا على وجه الدقة، ولكن بعض الشهود تحدثوا عن دفن نحو 20 شخصاً.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلاً في الأقل بحسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع” الذي كان نائباً له محمد حمدان دقلو.
وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة من بينها الولايات المتحدة في وقف القتال.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس فرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي على خلفية اتهامه بعرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف النار يضع حداً للنزاع الذي تشهده البلاد منذ أشهر.
ويشغل كرتي حالياً منصب الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، وتولى وزارة الخارجية بين عامي 2010 و2015 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشر.
ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أن الحركة “جماعة متطرفة تعارض بفاعلية الانتقال الديمقراطي في السودان”.
ولكن الحركة الإسلامية في السودان ردت في بيان نافية أن تكون لها علاقة بإشعال الحرب، وقال البيان إن الحركة “براء من هذا الاتهام”.
واعتبرت الحركة أن القرار الأميركي هو “قلادة على صدر” أمينها العام.
وسبق لواشنطن وأطراف غربية أخرى أن فرضت عقوبات على أفراد وشركات على صلة بالنزاع في السودان، لكن محللين يشككون في جدوى العقوبات على الجيش وقوات “الدعم السريع”.