تنمية مستدامة.. وازدهار مستمر
كتب هاني وفا في صحيفة الرياض.
دائماً ما تؤكد قمم دول مجلس التعاون على أنها ترسخ للعمل الخليجي المشترك المؤدي إلى التكامل بينها، وما القرارات التي تنتج عنها إلا نتاج طبيعي على عمق العلاقات بينها وتعزيز لمصالحها المشتركة، (قمة الكويت) جاءت في الإطار ذاته الذي يقوي العلاقات ويقودها إلى أفق أوسع وأرحب لتجسيد الوحدة الخليجية ووقوفها في وجه الأزمات التي تعج بها المنطقة العربية، فمجلس التعاون منظمة فاعلة مستمرة تقود المنطقة إلى نمائها وازدهارها بتوجيهات القادة الذين هم حريصون كل الحرص على تجنيب منطقتنا الخليجية من أية مؤثرات خارجية، ليس ذلك فقط، بل أن تكون دول مجلس التعاون في تنمية دائمة وتقدم مستمر عطفاً على المقومات المشتركة والقوة السياسية والاقتصادية لها في المجتمع الدولي التي جاءت كنتاج طبيعي لأمنها واستقرارها وتنميتها المستدامة واتزانها السياسي ومكانتها الاقتصادية.
لم يغب الشأن العربي عن نقاشات القمة -وهذا أمر نعيه جيداً- فدائماً ما تقوم بدورها العربي تجاه القضايا العربية، فالقضية الفلسطينية دائماً ما تكون حاضرة في جدول أعمال القمة، فهي القضية المركزية العربية، فكان أن ناقشت القمة الأوضاع في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عدوانية وإبادة جماعية وتهجير، وطالبت مجلس الأمن أن يقوم بممارسة دوره وتنفيذ القرارات ذات الصلة وتوفير الحماية للمدنيين العزل ووقف إطلاق النار، مؤكدة على الدور السعودي الفاعل الذي يسعى سعياً دؤوباً للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين عبر إطلاق (التحالف الدولي لحل الدولتين).
مجلس التعاون الخليجي يسعى سعياً حثيثاً إلى الارتقاء بمجالات التعاون كافة من أجل الازدهار المستدام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، وهو الهدف الرئيس الذي أُنشئ من أجله.