بريطانيا تسعى ل “عسكرة أوروبا”…
شددت السفارة الروسية لدى لندن على أن الزيادة في الإنتاج العسكري والالتزام بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، يشهدان على اختيار بريطانيا مسار إطالة أمد الأزمة الأوكرانية وعسكرة أوروبا.
وأوضحت البعثة الدبلوماسية الروسية في بيان أن “البريطانيين يطلبون من الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي بانتظام إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتكييف الخطط العسكرية والهيكل التنظيمي لحلف الناتو وزيادة قدرات الاستجابة السريعة في جميع بيئات العمليات”.
وأضاف البيان أن “أحد العناصر الهامة يتمثل في التعديل الصحيح للمجمع الصناعي العسكري للسماح بزيادة سريعة في الإنتاج العسكري. تشمل الأمثلة إنجازات بريطانيا الخاصة، بما في ذلك عقد جديد مع BAE Systems لتصنيع القذائف المدفعية، بما في ذلك احتياجات القوات الأوكرانية. بالطبع، ستكون هذه القائمة غير مكتملة بدون التزام لندن سيئ السمعة بتقديم مساعدة عسكرية طويلة الأمد لنظام كييف”.
وتابعت السفارة الروسية أن “كل ما سبق، إلى جانب سياسة إطالة أمد النزاع الأوكراني، يجعل من الممكن التوصل إلى نتيجة واضحة ومقلقة للغاية: إنها دعوة واضحة من المسؤولين البريطانيين لعسكرة القارة الأوروبية، و”سباق تسلح” إقليمي وإرساء الأسس لمواجهة طويلة الأمد بين روسيا والغرب، مع مخاطر جدية لمزيد من التصعيد. وفي الوقت نفسه، تم تكليف أوكرانيا بدور لا تحسد عليه كساحة تجارب لاختبار أحدث أنواع الأسلحة الغربية الفتاكة”.
وفي 10 يوليو، تلقت أكبر شركة أوروبية في قطاع الدفاع BAE Systems، أمرا من الحكومة البريطانية لإنتاج قذائف مدفعية من عيار 155 ملم وذخائر أخرى، بقيمة بلغت 280 مليون جنيه إسترليني (360 مليون دولار). وتم الإعلان عن إبرام العقد قبل افتتاح قمة “الناتو” في فيلنيوس، وكان أحد موضوعاتها توريد الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.
وفي 13 مارس، أعلنت الحكومة البريطانية زيادة قدرها 5 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 6 مليارات دولار) في الإنفاق الدفاعي على مدى العامين المقبلين في ضوء النزاع في أوكرانيا، كما أشار مجلس الوزراء، إلى أن جزءا من هذا المبلغ سيستثمر في إنتاج الذخيرة لتحل محل التي تم نقلها سابقا إلى أوكرانيا من المستودعات البريطانية.