الديلي تلغراف: السلاح النووي الروسي وهزم البطاقات الغربية

نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا لدومينيك نيكولاس يبرز العبارة التي استخدمها الرئيس الروسي بوتين تكرارا في خطابه الأخير، الذي أعلن فيه التعبئة العامة في بلاده، وهي “أنا لا أخادعكم”، مشيرا إلى أنه يبدو مخادغا.
ويضيف، أنه إضافة إلى “بطاقة ترامب التي كان يراهن عليها بوتين”، وانتهت، هناك ورقة أخرى يرغب في الإبقاء عليها لتكون الورقة التي تهزم جميع البطاقات الباقية، وهي السلاح النووي الروسي.
ويضيف أن بوتين “يرى أن التهديد باستخدام السلاح النووي، هو الطريق الأيسر لإيجاد هوة بين الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وداعميه الخارجيين، ويظن أنه يستطيع أيضا أن يقوض التحالف الداعم لأوكرانيا”.
ويواصل نيكولاس “في حديثه صباح الأربعاء، كانت إشارة بوتين لاستخدام السلاح النووي، موجهة للاستهلاك الخارجي، وربما تكون أمرا مستبعدا في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية”.
ويوضح أن بوتين يبدو بحاجة لاتخاذ رد فعل مناسب لفشل قواته في الحرب، وعلى وجه التحديد، التقدم الأوكراني العسكري السريع أخيرا.
ويضيف الكاتب أنه كان على بوتين أن يواجه اللهجة الانتقادية المتصاعدة، من جانب المتشددين على الساحة الداخلية، والذين يرون أنه لا يوجد أي تصعيد عسكري على الساحة الأوكرانية يكفي لرد الإهانة الوطنية التي لحقت بروسيا.
ويقول نيكولاس “بوتين يخشى هؤلاء، وما قد يلحقوه به من ضرر، وبموقعه في السلطة، وهو ما يفوق ضرر أي انتفاضة على المستوى الشعبي”.
ويضيف أن خطاب بوتين هذه المرة، كان مختلفا عن خطاباته السابقة، فقد كان يوجه انتقاداته لأوكرانيا، وللغرب، ولشعبه، وللشعب البريطاني، بينما كان يتفادى الفئة التي يخشاها.
ويخلص إلى أن “بوتين يخشى على منصبه، ومن تبعات القرار الذي اتخذه بعقله المتضرر. ورغم ذلك، فالفرص تبقى منخفضه في نجاحه في هذه اللعبة، والتاريخ لن يغفر لأولئك الذين يخافون الآن”.