مناورات عسكرية إيرانية روسية صينية على صد “الٌقرصنة البحرية”

بدأت إيران وروسيا والصين الجمعة مناورات بحرية وجوية في المحيط الهندي بهدف صد عمليات “القرصنة البحرية” حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

وتضمنت المناورات محاكاة لقرصنة سفينتين، وفق التقارير. وقال المتحدث باسم المناورات الادميرال مصطفى تاج الديني إن “وحدات بحرية وجوية من الدول الثلاث حررت سفينتين تجاريتين خطفهما قراصنة في مياه دولية”.

وغالبا ما يقف خلف تلك الهجمات قراصنة صوماليون، يُعتقد أنهم حاولوا في تشرين الثاني/نوفمبر الاستيلاء على ناقلات نفط إيرانية في خليج عدن للمرة الثانية خلال أسبوعين.

وكانت سفينة متجهة نحو مضيق باب المندب على مدخل البحر الأحمر عندما حاول ستة قراصنة كانوا على متن عدد من الزوارق، قرصنتها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ما استدعى إطلاق البحرية الإيرانية طلقات تحذيرية، حسبما ذكرت وكالة إيسنا آنذاك.

وسبق ذلك محاولة مماثلة في 16 تشرين الأول/أكتوبر عندما تصدت سفينة حربية إيرانية لمحاولة قرصنة طالت ناقلتي نفط كانت ترافقهما في خليج عدن، حسبما أعلن قائد سلاح البحرية.

ويعد مضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ممرا حيويا للسفن وناقلات النفط المتجهة نحو قناة السويس أو منها.

وذكرت وكالة إرنا إن المناورات تجري بمشاركة “وحدات سطحية وجوية من القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية والقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية … ووحدات بحرية من روسيا والصين”.

وأكد المتحدث تاج الديني أن المناورات تجري “في إطار التعاون العسكري والأمني المهم (بين الدول الثلاث) للتصدي لتهديدات قائمة”.

وتأتي المناورات في أعقاب زيارة رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو الأربعاء، قال خلالها إن طهران لا تضع “قيودا على توسيع العلاقات مع روسيا”.

كما تأتي المناورات على وقع محادثات في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى ومن بينها روسيا والصين.

وستستمر المناورات ثلاثة أيام على مساحة 17 ألف كلم مربع في شمال المحيط الهندي.

وقال تاج الديني إن المناورات تهدف إلى “تعزيز القدرات والجهوزية القتالية وتعزيز العلاقات العسكرية بين البحرية الإيرانية والروسية والصينية وضمان الأمن المشترك والتصدي للإرهاب البحري”.