بايدن: ترامب اختلق الاكاذيب وأرفض أن “يصبح العنف السياسي هو القاعدة”
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس من الإطاحة برغبات الشعب التي عبر عنها بصورة قانونية، وذلك في خطاب ألقاه في الذكرى الأولى لاقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لمبنى الكونغرس (الكابيتول) صرح الديمقراطية الأمريكية. كما رفض بايدن أن “يصبح العنف السياسي هو القاعدة” في حل الخلافات السياسية. وتطرق بصورة علنية إلى “المسؤولية الخاصة” للرئيس ترامب في إحداث هذه الفوضى” وشن عليه هجوما غير مسبوق لم يتردد الأخير في الرد عليه واصفًا إياه “بالمسرحية السياسية” لصرف الأنظار عن “فشله”.
في خطاب اتّسم بنبرة هجومية غير مسبوقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ألقاه اليوم في الذكرى السنوية الأولى على هجوم أنصار دونالد ترامب على الكابيتول، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يرفض أن “يصبح العنف السياسي هو القاعدة” في الولايات المتحدة. واتّهم سلفه دونالد ترامب الخميس بمحاولة “منع الانتقال السلمي للسلطة” متعهدًا عدم السماح لأي كان “بطعن الديمقراطية” الأمريكية.
وتحدث الرئيس الديمقراطي (79 عاما) من مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأمريكي، وإلى جانبه نائبته كامالا هاريس.
فمن هذا المقرّ حيث حاول الآلاف من أنصار دونالد ترامب قبل عام منع المصادقة على فوزه في الرئاسة، شنّ الرئيس الديموقراطي (69 عامًا) هجومًا ممنهجًا على ترامب، بدون لفظ اسمه مستخدمًا عبارة “الرئيس السابق” أو “الرئيس السابق الخاسر” الكفيلة بإثارة غضب الملياردير الجمهوري.
واتّهم بايدن سلفه دونالد ترامب بأنه “حاول منع الانتقال السلمي للسلطة” أثناء “تمرّد مسلّح” في السادس من كانون الثاني/يناير 2021. وقال الرئيس الذي لم يشنّ يومًا هجومًا مباشرًا إلى هذه الدرجة على ترامب، إن “رئيس الولايات المتحدة السابق اختلق ونشر شبكة من الأكاذيب عن انتخابات 2020، قام بذلك لأنه يثمّن السلطة على المبادئ، لأنه يرى أن مصلحته الشخصية أهم من مصلحة بلده”، مضيفًا أن “غروره المجروح أهم بالنسبة إليه من ديموقراطيتنا”.
سارع ترامب للردّ على بايدن، فاعتبر في بيان أن خطاب خلفه الذي تراجعت شعبيته إلى مستوى منخفض جدًا، ليس إلا “مسرحية سياسية” لصرف الأنظار عن “فشله”.
وحذر بايدن في خطابه من أنه “علينا أن نقرر اليوم أي أمة سنكون. هل سنكون أمة تقبل بأن يصبح العنف السياسي هو القاعدة؟ هل سنكون أمة تسمح لمسؤولين رسميين محازبين بأن يطيحوا الرغبة التي عبر عنها الشعب بشكل قانوني؟ هل سنكون أمة لا تعيش في ضوء الحقيقة إنما في ظل الكذب؟”. وأضاف الرئيس الأمريكي “لا يمكننا تحمل أن نصبح أمة من هذا النوع”، معتبرًا أن الولايات المتحدة تخوض في الداخل وفي الخارج “معركة بين الديموقراطية والاستبداد”. وتابع “لم أسعَ لخوض هذه المعركة”.