عقد أولي بـ 19 مليار دولار مع شركة صينية لإنشاء مصفاة نفط ومُجمَّع بتروكيميائيات في العراق
أبرمت وزارة النفط العراقية أمس الخميس اتفاقاً أولياً مع شركة صينية لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في محافظة البصرة جنوبي البلاد، بطاقة 300 ألف برميل يومياً وكلفة 7 مليارات دولار. وقال وزير النفط، إحسان عبد الجبار، للصحافيين على هامش توقيع الاتفاق في بغداد، أن “شركة مصافي الجنوب” التابعة لوزارة النفط وقعت عقداً أولياً مع شركة “هوالو” التابعة لشركة “سينيك”الصينية الحكومية لإنشاء مصفاة الفاو لتكرير النفط في محافظة البصرة.
وأضاف أن كلفتها تتراوح بين 7 و8 مليارات دولار، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستكون إنشاء مُجمَّع للبتروكيميائيات، دون الإشارة إلى توقيتات محددة.
وأشار الوزير العراقي إلى أن “الدراسة الفنية والهندسية أعدت، منذ 2015، وقد تقدمت أربع شركات عالمية للاستثمار في المشروع، وفازت به الشركة الصينية”.
من جانبه، قال ممثل الشركة الصينية في العراق، أحمد عبد اللطيف، أن شركته ستقوم بتنفيذ المشروع “وفق أفضل التقنيات العالمية”، مضيفاً قوله أن “المشروع سيكون أول وأضخم مشروع من نوعه في المنطقة”.
وأوضح أن “المرحلة الثانية من المشروع ستكون بناء مُجمَّع للبتروكيميائيات لإنتاج 3 ملايين طن سنوياً وبكلفة استثمارية تبلغ 12 مليار دولار”. وأضاف “المشروع من شأنه تقليل استيراد المشتقات النفطية بشكل كبير، وتوفير فرص عمل للعراقيين”.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن العراق يستورد ما قيمته 5 مليارات دولار سنوياً من مشتقات النفط لسد الحاجة المحلية التي تقدر بنحو 600 ألف برميل يومياً. ووضع العراق عام 2010 خطة طويلة الأمد لبناء مصافي نفطية، تشمل واحدة في محافظة ذي قار وأخرى في مدينة ميسان، جنوبي البلاد، بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يومياً و150 ألف برميل يومياً على الترتيب.
وتشمل الخطة أيضا بناء مصفاة في كركوك (شمال) بطاقة 150 ألف برميل يومياً، وفي كربلاء (جنوب شرق) بطاقة 140 ألف برميل يومياً.