يوسف معزيًا: نأسف لإعتماد التسرع في مقاربة التحقيق
استنكر عضو الجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافيين علي يوسف “بشدة جريمة خطف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان واعتبر في بيان “ان هذه الجريمة البشعة النكراء هي نتاج التفلت الامني الحاصل… ونتقدم بمشاعر العزاء لعائلة الفقيد المظلوم وللقوات اللبنانية وللبنانيين جميعا”.
أضاف: “يجب التوقف عند الملابسات الكثيرة التي رافقت عمليات التحقيق واعتقال المنفذين، كما وصفتهم بيانات القوى الامنية وبعض المسؤولين والفاعليات والتي لم تراعِ فيها ابسط المعايير التي يجب اتخاذها في هذه الحالات تلافيا لمخاطر كثيرة وكبيرة قد تنتج عن عدم الاخذ بمعايير التحقيق…”
ولفت الى “ان البيان الرسمي الاول الذي صدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني وبغض النظر عن ان يكون سبب صدوره “تخفيف الاحتقان الناتج عن الاتهام السياسي وما قد يؤدي اليه من نتائج لا تحمد عقباها” الا انه في الوقت عينه هو تجاوز لمبدأ سرية التحقيق وبما يأخذ عملية الاختطاف الى احتمالين:
أ- إما لجوء الخاطفين الى تغيير خطط الخطف بعد الاعلان عن اعتقال زملائهم…
ب- وإما محاولة الخاطفين التخلص من المخطوف بقتله والهروب…”
وتابع: “اضف الى ذلك ان صيغة البيان وما أتى بعده من معلومات وبيانات تتهم عصابة سورية بعملية الخطف والقتل بهدف السرقة وعلى نحو يحمل اكثر من علامة استفهام حول سبب الاحتفاظ بالجثة فيما لو كان تم قتله عند السرقة؟ وحول كيفية المرور على حواجز القوى الأمنية وصولا الى مغادرة الحدود نحو الاراضي السورية؟ ولماذا اخذ الجثة الى سوريا؟ وما هو الموقف من كل هذه الثغرات الامنية؟”
وقال يوسف: “الأخطر من كل ذلك هو ما ادت اليه هذه البيانات بالطريقة التي صدرت فيها (ولو لم تكن مقنعة) من خطاب كراهية كان من نتائجه المباشرة تصرفات عنصرية ولو كانت تحت تغطيات الدعوات الشكلية للتهدئة وتجاوز الفتنة! ولعل هناك مخاطر اكبر محتملة نتيجة خطاب الكراهية والعنصرية قد يصل الى اشتباكات في الشارع بين النازحين السوريين وبين اللبنانيين وخصوصا المسيحيين في مناطق عدة…”
وختم: “نأسف لاعتماد التسرع والتصرفات غير الواعية وغير المدروسة في مقاربة التحقيق في هذه الجريمة البشعة والمشبوهة ونأسف لنشر وتفعيل خطاب الكراهية الناتج عن طريقة الاعلان عن التحقيقات علما انه كان يمكن التخفيف من الاحتقان بوسائل وبيانات واشارات تتفادى كل ماحصل وما سيحصل…”