الصفقة مع حماس قد تؤذي حكومة إسرائيل
يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حساب العواقب السياسية الداخلية المترتبة على التوصل إلى اتفاق محتمل مع حماس. ما يقلقه هو المزاج السائد داخل الجناح الديني اليميني في الائتلاف الحاكم، الذي يعارض قادته اللجوء إلى الدبلوماسية في قطاع غزة، حتى لو تعلق الأمر بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
لكن التهديد بإجراء انتخابات مبكرة لا يشكل حتى الآن خطرًا على رئيس الحكومة. فنتائج استطلاعات الرأي ترسم صورة إيجابية لنتنياهو. وفقا لاستطلاع حديث بتكليف من صحيفة معاريف، إذا بدأت الانتخابات البرلمانية اليوم، فسيصبح الليكود أكبر حزب في الكنيست بـ 22 مقعدا.
ولعل نتائج استطلاع الرأي يعكس الوضع مع إيران، التي تفاقم الصراع معها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقر إقامته في طهران، كما تؤكد صحيفة هآرتس. فقد افترض العديد من الخبراء في البداية أن عملية تصفية المسؤول رفيع المستوى في حماس قد تمت الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء لأغراض سياسية، بسبب الوضع الراكد في قطاع غزة، حيث يتعين على الجيش الإسرائيلي العودة من جديد إلى المناطق التي جرت استعادتها مرارًا للقضاء على جيوب مقاومة التي أعادتها حماس.
والسؤال الوحيد هو إلى متى سيتمكن نتنياهو من جني الموارد السياسية من الأزمات العسكرية. جهاز الأمن في الدولة اليهودية هو وحده الذي يتمتع بالشعبية الأكثر استقرارا، على الرغم من كل الصدمات، وفقا لدراسات سوسيولوجية محلية. فقد أظهر استطلاع حديث أجراه معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب أن حوالي 78% من اليهود الإسرائيليين يثقون بالجيش. وتختلف الصورة مع القيادة السياسية. فقال 20% فقط من المشاركين في هذه المجموعة إنهم يثقون بالحكومة.
المصدر: RT