63 عاماً من الاستقلال

كتب عبد العزيز التميمي في صحيفة الراي.

منذ العام 1961 وفي 19 من شهر يونيو إلى يومنا هذا في عام 2024، قد مر على استقلال دولة الكويت ثلاثة وستون عاماً على هذا الحدث العظيم حيث يتقدم الكويتيون سمو الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح، أميراً وقائداً ومؤسساً للدولة الحديثة، وبجانبه العضد القوي سمو الشيخ عبدالله المبارك الصباح، نائب الأمير الذي كان يواصل الليل في النهار وهو الشاب الذكي المحنك والقوي الأمين، فكانت الكويت كما نراها اليوم دار أمن وأمان يعيش فيها اكثر من مئة وثلاثين جنسية بعزة واحترام ورخاء، فما أسسه سمو الأمير الراحل، طيّب الله ثراه، كانت الدولة الديموقراطية السياسية والوحدة الوطنية التي جمعت الكل في ربوع هذا الوطن على المحبة والتصافي والإخاء ورست الكويت على المحجة البيضاء التي أظهرتها في حُلتها الجديدة منطلقة نحو البناء والتطور والازدهار في كل مناحي الحياة.

لقد عاش الكويتيون منذ تلك الأيام حياتهم الجديدة يجدون في كل يوم طفرة وتطوراً جديداً يدل على صدق الرجال الذين تعهّدوا ببناء الكويت الحديثة، فرحمة الله على أرواحهم الطاهرة التي نرجو من المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جنانه مع الأنبياء والأتقياء والصالحين، اللهم آمين.
كما ارفع لهم راية التحية والإكبار فما نحن عليه من عزة ورخاء هو نتاج زرعهم اليانع الذي نجني ثماره اليوم وسيجنيه أبناؤنا وأحفادنا في المستقبل بجهود من قيادتنا الحكيمة وأحفاد أسد الجزيرة المؤسس الأول والأب الأكبر الذي سلّم ذريته الأمانة، وهم ولله الحمد لتلك الأمانة حافظون وللشعب الكويتي مخلصون، باذلين جل قدراتهم ليكملوا ما بناه الآباء والأجداد في بداية النهضة الحضارية لكويتنا الغالية.

اللهم حقق لنا مطالبنا ويسّر لنا أمورنا واحفظ اللهم برعايتك أُسرة الصباح وقيادتنا الحكيمة والشعب الكويتي بعينك التي لا تنام، وألف ألف مبروك لعيدنا الثالث والستين للاستقلال.

آمين يا رب العالمين.