رأي

الألعاب الأولمبية والكيل بمكيالين

كتب عبدالله خلف,في “الراي”:

لقد مُنِع الرُّوس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بسبب حربهم على أوكرانيا، على حين نجد أن اسرائيل تشارك في هذه الدورة على الرغم من مجازرها في غزة من إلقاء الصواريخ والأسلحة المدمرة التي تقذف من الجو… منذ 10 أشهر، والذين يكيلون بمكيالين أميركا وقارة أوروبا كلها مع إسرائيل.

عندما زار الرئيس أنور السادات، رحمه الله، القدس، طلب منه وهو في يوم الجمعة، اليهود أن يخطب، فاعتذر… فتقدّم شاب وهو الأستاذ عكرمة صبري، فألقى كلمة طالب فيها الرئيس السادات فقال تمنينا أن تكون كالفاتحين وأنت في القدس كما فعل صلاح الدين الأيوبي.


يعتقد الرأي العام خطأ أن مشكلة فلسطين هي خلاف بين المسلمين واليهود… علماً أن في جميع الحضارات عاش أصحاب الديانات السماوية الثلاث (اليهود والنصارى والمسلمون) أصحاب حضارات مشتركة في أسواق عديدة، وفي ثقافات وعلوم وبناء لم يختلف أصحاب الديانات السماوية… والآن الخلافات ليست بين الأديان بل لاحتلال الصهيونية العالمية بلداً عربياً عُرف منذ آلاف السنين بعروبته، هي فلسطين…

الصهيونية العالمية مهّدت لتحطيم دولة فلسطين لإقامة دولة إسرائيل مكانها ومُدت بالعون من كل الغرب حتى انتشر العون من دول عالمية أخرى… وانتشرت الصهيونية.

وكلمة صهيون لها ثلاثة معان في أذهان اليهود ومرجع العهد القديم بأنها هكذا: مدينة الملك الأعظم، ومدينة إسرائيل كما جاءت به التوراة… و(صهيون) في معناه الجغرافي هو اسم جبل يقع شرقي مدينة القدس «أورشليم»، والصهيونية بمعناها السياسي الحديث: الفلسفة القومية لليهود، وفُسّرت بالعودة إلى فلسطين وإقامة دولة اليهود العالمية أحد تفاسير التوراة منذ العهد البابلي في القرن السادس قبل الميلاد القائد الروماني (تيتو) سنة 70 بعد الميلاد.

وهكذا نشأت، واحتُلت دول باسم الدين، على إثر المؤتمر الصهيوني الأل الذي عقد في شهر (أغسطس) سنة 1897 في مدينة (بال) السويسرية، حيث اجتمع مئتان وأربعة من قادة اليهود المقيمين في مدينة (بال) السويسرية.

هكذا تحرّكت الصهيونية العالمية وترى أنها سوف تسيطر على العالم.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى