رأي

شراكة إماراتية فيتنامية

تطلعات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إسهام زيارة فام مينه تشينه، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، بدفع علاقات التعاون بين البلدين، إلى آفاق أرحب، تخدم مصالحهما المشتركة، آتت ثمارها، بتوقيع الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وتعتبر علاقات الإمارات وفيتنام نموذجاً للشراكة المتكاملة، والتي انطلقت مع تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1993، ومنذ ذلك الوقت سعت الدولتان لتطوير هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة ويوفر المزيد من فرص التعاون في المستقبل، وهو ما أكده صاحب السموّ رئيس الدولة، بقوله: دولة الإمارات تسعى بصفتها «شريك حوار قطاعي»، في رابطة «الآسيان» إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية والتجارية مع فيتنام، التي تعد أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات بين دول الرابطة.
توقيع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، والذي شهده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وفام مينه تشينه، يستهدف تعزيز زخم التجارة الثنائية بين الدولتين، وقال سموه عقب التوقيع: «بمتابعة أخي رئيس الدولة، حفظه الله، تستمر دولة الإمارات في بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع كافة دول العالم».
31 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كانت كافية لتعزيز شراكتهما، مع طموحات باستمرار نموها مستقبلاً، وتعد نموذجاً للعلاقات الثنائية الناجحة والمتنامية في كافة المجالات، وهو ما ذهب إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتأكيده أهمية زيارة رئيس وزراء فيتنام للدولة وأثرها في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المزدهرة بين الجانبين، والتي واصلت نموها على مدار العقود الثلاثة الماضية.
العلاقات الإماراتية والفيتنامية نموذج مشرق للتعاون الدولي والشراكة التنموية والاستراتيجية المستدامة بين بلدين يتشاركان رؤى اقتصادية وتطلعات مشتركة نحو التنمية والمستقبل، على الرغم من الاختلاف الجغرافي والثقافي، إلا أنهما استطاعا إيجاد الأرضية المناسبة لتعزيز التعاون التجاري والثقافي، واستكشاف المزيد من فرص الاستثمار.
البلدان يواصلان طريقهما نحو علاقات ثنائية متميزة تحقق المكاسب المتبادلة، وتدعم الاستقرار والتنمية فيهما، وفي قارة آسيا، وذلك من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري، والثقافي والعلمي، وفي مجالات التنمية المستدامة، وعلاقات دبلوماسية متينة.
الفرصة مؤاتية لهذا الأمر، بما تمتلكه الإمارات من إمكانيات عالمية في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، وفيتنام التي تعتبر من أسرع الدول نمواً في آسيا.

المصدر: الخليج

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى