أبرزشؤون لبنانية

‏غالبية بنود مشروع الموازنة أصبحت منجزة وجلسة الحكومة خلال ايام

أكّدت اوساط واسعة الإطلاع لصحيفة “الجمهورية” انّ ‏غالبية بنود مشروع الموازنة أصبحت منجزة. وتوقعت ان ترسله وزارة ‏المال الى رئاسة الحكومة خلال مهلة تتراوح بين 5 ايام واسبوع كحدّ ‏أقصى.‏
‏ ‏وبناءً على ذلك، كشفت الاوساط انّ ميقاتي سيدعو الى جلسة ‏لمجلس الوزراء خلال عشرة أيام.‏
‏ الى ذلك وعلى الصعيدين الاقتصادي والمالي، ورغم انّ الانخفاض السريع ‏لسعر صرف الدولار طغى على ما عداه من تطورات مالية واقتصادية، ‏الّا انّه قد لا يمضي وقت طويل قبل أن ينتقل الاهتمام الشعبي ‏والرسمي الى ملف آخر سيصبح اكثر سخونة يرتبط بموازنة العام ‏‏2022، التي أصبحت في حكم الاولوية بعد استئناف الحكومة ‏لاجتماعاتها. وستصبح الموازنة نقطة تجاذب انطلاقًا من طبيعة ما ‏ستتضمّنه من قرارات تهدف الى زيادة إيرادات الدولة، لخفض العجز، ‏ليتماهى مع متطلبات التفاوض مع صندوق النقد الدولي.‏
‏ ‏
وقد صار واضحاً ان لا إيرادات من دون زيادة الضغوط المعيشية على ‏المواطنين، اذ انّ كل الافكار المطروحة ستؤدّي الى زيادة الضرائب ‏والرسوم وتسعيرة الخدمات التي تقدمها الدولة. وهناك مجموعة ‏اجراءات سيكون من الصعب إمرارها من دون اعتراضات شعبية، ‏وأهمها:‏
‏ ‏
اولا – زيادة سعر الصرف الرسمي للدولار بهدف رفع تعرفة الرسوم ‏ومن أهمها تعرفة الاتصالات الخلوية والانترنت.‏
ثانيا – زيادة سعر الدولار الجمركي الى مستويات قد توازي سعر ‏الصرف على منصة صيرفة.‏
ثالثا – زيادة كل الرسوم والضرائب المرتبطة بالمعاملات الرسمية.‏
رابعا – إقرار رفع تعرفة الكهرباء التدريجية تمهيدا لتلبية شروط البنك ‏الدولي لوقف الهدر واستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن.‏
‏ ‏
وهذه البنود الحيوية لرفد الخزينة بأموال تحتاجها بقوة، ستزيد ‏الضغط المعيشي على المواطنين، ولن يكون خفض الدولار، كما جرى ‏في الايام القليلة الماضية كافياً للتعويض. وهنا تكمن المشكلة التي ‏ستبحث الحكومة عن مخرج لها، أي ارضاء صندوق النقد وتحقيق توازن ‏مالي في الموازنة، وفي الوقت نفسه ضمان عدم حصول انتفاضة ‏جوع في الشارع. انها المعادلة الصعبة، والتي يعتبر البعض انها شبه ‏مستحيلة.‏

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى