أبرزرأي

ولي العهد السعودي..أمير استثنائي سيدخل التاريخ من بابه العريض

باسم المرعبي .
خاص رأي سياسي…
يسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بكل ما يملك من طاقات الى إيصال المملكة العربية السعودية الى مصاف الدول المتقدمة على الصعد كافة ، لتكون اكثر تطورا وتقدما على مستوى العالم، و ما أعلنه ولي العهد عن ان دول الشرق الأوسط “تحديدا دول الخليج” ستتحول الى أوروبا جديدة، هو كلام اعتبره البعض عفويا أو شعبويا ولكن ما يجري على ارض الواقع لهو خير دليل على حقيقة ما قاله، وتأكيدٌ حتمي على مواصلة عمله للنهوض ببلاده والمنطقة بشكل عام.
منذ ظهور نجم الأمير محمد في سماء الخليج فقد وضع رؤيته ٢٠٣٠ التي قام بأعدادها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، وهي تتشكل من ثلاثة تقسيمات : الاقتصاد المزدهر، والمجتمع المتقدم، والوطن الطموح، وتأكد ساعتئذ انه سيكون اميرا استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى، وسينقل بلاده الى ضفة نهضوية غير مسبوقة، من خلال طموحه الذي يبدو انه ابعد من السماء، وتطلعاته المستقبلية التي هي أوسع من ان تحدها اي حدود.
فالأمير الشاب امن بقدرات جيله، وفتح لهم افاق كبيرة من العلم والعمل، وهو يعقد عليهم امالا غير محدودة، باعتبارهم هم من سيصنع المستقبل الواعد، لأنه يمكن من خلالهم تحقيق أحلامه وتنفيذ رؤيته التنموية لوطنه ولمنطقته.
من هنا، كانت قراراته الجريئة التي اتخذها من خلال الإصلاحات الاجتماعية التي قام بها داخليا، وكانت محور متابعة واهتمام من قبل المجتمع الدولي، وسيكتب التاريخ انه في عهد الأمير محمد بن عبد العزيز خطت المملكة خطوات متقدمة في اتجاه مرحلة الانفتاح بعدما كانت مغلقة لعقود، كما انه لاول مرة في تاريخها تم السماح للنساء بقيادة السيارات، باعتبار ان المرأة هي جزء اساسي من المجتمع السعودي وهذا كان مطلبا أساسيا لهن، كم تم ايضا افتتاح دور السينما، وبدأت السعودية بمنح تأشيرات سياحية، وكذلك تنشيط الترفيه وتقديم تراخيص للفاعليات التي أسهمت في زيادة عددها، وخلق عشرات الالاف من فرص العمل، كذلك الامر بالنسبة الى تطوير كافة القطاعات الثقافية، وغيرها الكثير..الكثير من الإجراءات التي لم يجرؤ احد قبله على اتخاذها.
اما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري فحدث ولا حرج، فصندوق الاستثمارات العامة قام بسلسلة من الاستثمارات المكلفة في كل القطاعات، وهي سلّطت الضوء على كيف يمكن أنّ تحدّ أجندة “رؤية 2030” الإصلاحية من اعتماد أكبر مصدّر للخام في العالم على الوقود الأحفوري، كذلك الامر بالنسبة الى وضع الاستراتيجية الوطنية للصناعة، من خلال تمكين القطاع الخاص، وزيادة مرونته وتنافسية لقطاع الصناعة، والتي تضمن استمرارية الوصول الى السلع المهمة من اجل رفاهية المواطن واستمرارية النشاط الاقتصادي، كما عمل على تمويل المشروعات الصغيرة.
ومن إنجازات الأمير الشاب، مضاعفة قيمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدل سريع ومرتفع، وقيامه بمحاربة الفساد والقضاء عليه بشكل كامل، كما ان ولي العهد وضع استراتيجية طوارئ فريدة للتعامل مع جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية.
اما على الصعيد السياسي ، فمنذ تعيينه وليا للعهد في 21 حزيران2017 بقرار من الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يتوان للحظة عن تقديم كل ما لديه من علم وخبرة لخدمة المملكة وشعبها، فهو قام بتأسيس التحالف الإسلامي العسكري من اجل محاربة الإرهاب، ونسق العمل العربي المشترك مع تقديم كافة السبل لدعمه، وعمل على تنظيم القمة العربية الإسلامية- الأميركية، كما كان له دورا أساسيا في إعادة اللحمة الى مجلس التعاون الخليجي، بعدما ان قادت المملكة جهودا لإعادة العلاقات مع قطر في العام 2021، كما انه يركز حاليا على خطته الجريئة وهي منح فرصة للسلام وفق تحليل نشرته في وقت سابق وكالة “الاسوشيتد برس”.
من هنا، لا يمكن الا الإشارة الى أهمية القمم الثلاث التي عقدت في الرياض نهاية 2022، وهي القمة السعودية- الصينية، الخليجية الصينية للتعاون والتنمية والصينية- العربية، وكانت هذه القمم المدخل الأساسي للانفتاح على الصين، وبالتالي لإنجاز اتفاق بكين بين المملكة العربية السعودية وايران، والتي سيكون له تداعيات إيجابية على المنطقة ككل من خلال إرساء استراتيجية عالمية جديدة.
وقد تؤدي كل تحركات ولي العهد الى تحقيق انفراج مع ايران، وانهاء الحرب التي استمرت لسنوات في اليمن وإعادة العلاقات مع سوريا.
وفي المحصلة، فانه من المتوقع ان تشهد السنوات المقبلة تحولا كبيرا، بفضل سياسة ورؤية وانفتاح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون له مستقبلا واعدا وناجحا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى