شؤون لبنانية

وليد الخوري:  التفاهم مع الحزب خلص البلد من حرب اهلية

أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل على لائحة “التيار الوطني الحر” النائب السابق وليد الخوري خلال لقاء انتخابي موسع في بلدة عبيدات، شارك فيه أهالي وفاعليات بلدات عمشيت، عبيدات، حصارات، غرفين، حبالين، شامات، غلبون، بجة، الخاربة، معاد، شموت، حائل، ساقية الخيط، بيت حباق، الراموت، عين كفاع، وحشد كبير من المنتسبين الى التيار والمناصري، أن “الاستحقاق الانتخابي في ايار المقبل مفصلي في ظل التحديات الكثيرة التي تهدد وجود البلد ومصير ابنائه”، متسائلا: “هل المطلوب الاستمرار في النكد والنكايات أو البحث عن مخارج للازمة؟ وهل المطلوب المزيد من المشاكل أو التخفيف منها، وهل  المطلوب البكاء على الأطلال أو النظر إلى الأمام؟ وهل المطلوب يأس واستسلام وهجرة أو تمسك بالبلد وفعل كل ما نستطيعه من أجله؟”.
 
وتوجه الى الناخبين: “صوتكم اليوم يحدد مصيركم ومصير اولادكم وودائعكم ومصير البلد كله، صوتكم يحدد إذا كنتم تريدون أشخاصا قادرين على انتشالكم من هذا المستنقع أو لا، وعلى هذا الأساس أنا مرشح بوجه اليأس والإحباط، والتيئيس، والهروب من المسؤولية”، مؤكدا ان “المسؤولية تقتضي أن نواجه بإصرار لإخراج البلد من أزمته، وأن نفكر مع بعضنا بحلول عاجلة، وهي تقتضي أن نحكم ضميرنا وليس غرائزنا وانفعالاتنا”.
 
واشار إلى تقديره الكبير لصمود العونيين “بعد كل ما تعرضوا له في السنوات القليلة الماضية”، واعدا بالرد في صناديق الاقتراع في 15 أيار على “من يريدون الحفاظ على زعامة فلان وعلتان وكسر زعامة ميشال عون حصرا”، لافتا الى ان  “هدفهم الأول والأخير هو الالتفاف على تصحيح التمثيل لإعادة عقارب الزمن 20 عاما إلى الوراء”. 
 
وقال: “في 15 أيار نريد ان نقول إننا شعب حر سيد مستقل، لا يخضع للضغوط الأمنية، ولا الاقتصادية والمعيشية، ولا للرشاوى المالية، نحن شعب كرامته مقدسة، فلا بالمدافع يستطيعون ارهابنا ولا بالمفارز الأمنية ولا بالضغوط الاقتصادية، نقاتل باللحم الحي، ولا نركع وسنؤكد لهم في صناديق الاقتراع اننا لا نركع ولا نستسلم ولا يتم الضحك علينا”.
 
واردف: “في 15 أيار سنقول اننا نعرف مشكلة بلدنا جيدا، ونعرف ان هناك اناسا يريدون الاستقرار، وهناك من يريد ان يزيد فوق مشاكلنا مشاكل امنية ايضا يعملون المستحيل من اجل عرقلة ما نقوم به لخلاص الناس بينما هم يعرقلون، ووحده الشعب الذي يدفع الثمن في ذلك، هناك اناس يعرفون ماذا يريدون وسيستمرون في سعيهم، واناس لا يعرفون ماذا يريدون اما انا وليد خوري، مرشح لاكمال الطريق معكم، ومنكم استمد الأمل والقوة والثقة، مرشح لكي نبني معا  بلدا لاولادنا، مرشح البناء ضد الهدم، مع الحوار الصريح والمباشر ضد المتاريس، مع الحرية والسيادة والاستقلال ضد الاستزلام، مع الوفاء والالتزام ضد الفوضى والجاحدين، مع ايجاد القواسم المشتركة والحلول ضد العرقلة”.
 
وتابع: “المنطقة ذاهبة الى انفراجات تصب كلها لمصلحتنا، لكن ما ينتظرنا بعد الانتخابات ليس سهلا على الاطلاق، في السياسة يجب ان نضمن عدم انكسار المكون المسيحي الأقوى كي لا ندفع ثمن أي تسوية محتملة، إذا ما طرح تعديل النظام أو التوطين أو غيره”. 
 
واردف: “سأكون صوتكم بالصحة والتربية والسياسة ايضا، لأن معركتنا اقتصادية ومعيشية وسياسية، وأنا  ملتزم معكم وأمامكم بهذه المواضيع 
 
وتوجه إلى الحاضرين: “اليوم هناك رشاوى انتخابية كثيرة، يجب نأخذ الحيطة منها فهذه الاموال تجدونها اليوم لا بعد 15 ايار، تساعد بعض الناس وليس كل الناس، تؤجل بعض المشاكل الصغيرة لكنها لا تحل المشكلة”.
 
وختم: “إن مشروع التيار الوطني  الحر هو الدولة؛ لا الحزب ولا الميليشيا ولا الجمعية ولا الأشخاص. وبرنامج التيار هو نضاله اليومي في مجلسي النواب والوزراء ورئاسة الجمهورية، لا الشعارات على الطرق وقوته هي الشعب الذي أنجز تصحيح التمثيل وصمد وواجه وصحح الأكاذيب وسيذهب في 15 أيار إلى مراكز الاقتراع ليحافظ على أكبر كتلة نيابية رغم كل أكاذيب السنوات الثلاثة الماضية”.
 
أسئلة واجوبة 
 
وردا على سؤال، توقع الخوري ان يفوز التيار الوطني الحر بكتلة نيابية كبيرة، مشيرا الى ان “لبنان بلد مفلس وننتظر الاموال من صندوق النقد الدولي، وفي المستقبل إن الكتل النيابية مجبرة على تمرير القوانين الاصلاحية”، ورأى ان “مشروع الكابتيل كونترول كما هو مطروح كان مرر ولو لم يكن هناك نواب وقفوا بوجهه وصوتنا كان مدويا واستطعنا ايقاف هذا المشروع”. 
 
ورأى ان “النظام الحالي سيء ونحن غير قادرين على حكم بلد، صحيح اننا لم نستطع القيام بأي شيء ولكننا في المقابل منعناهم من تمرير ما يريدون وكنا سدا منيعا في وجههم”.
 
واكد ان “الثورة لم تفرز اشخاصا يؤمل بهم التغيير”، مشيرا الى ان “التيار سيكون مع كل كتلة في المجلس النيابي تريد ان تحدث تغييرا حقيقيا في البلد، وإن كنا نختلف واياهم سياسيا”.
 
واشار الى ان “التحالف مع حركة أمل هو تحالف انتخابي فرضه القانون الانتخابي” مشددا على “وجوب تغيير هذا القانون في المستقبل”.
 
واعلن عن ورشة اصلاحية ستحصل بعد الانتخابات ستقوم بها فرنسا والفاتيكان والسعودية، مشيرا الى ان “زيارة قداسة البابا في حزيران سيكون لها تأثير على الوضع القائم”.
 
وتوقع ان يتم البحث في وضع نظام جديد للبنان، لافتا الى ان “اللبنانيين اجبروا على القبول بإتفاق الطائف الذي هو ليس من صنعهم”.
 
ووصف علاقته بقريبه النائب المستقيل نعمة افرام بالجيدة جدا، و”ان لم نكن اليوم معا على لائحة واحدة كما كنا في العام 2018″، مؤكدا انه “ليس من شيم آل افرام الضغط  او تهديد الموظفين لديهم”.
 
ولفت الى ان “المنتسبين الى التيار الوطني الحر هم احرار ولا يرتشون مهما كانت الاغراءات ولا يتأثرون بالضغوط”.
 
وردا على سؤال، اشار الى ان “لائحتي التيار والقوات أمنتا الحواصل الانتخابية وتبقى لائحتا الدكتور سعيد ومنصور البون والنائب فريد الخازن اذا امنتا الحواصل قد يصل احد من مرشحي هاتين اللائحتين الى الندوة البرلمانية”.
 
وردا  على سؤال، أعلن الخوري ان “التحالف مع حزب الله هو تحالف مع مكون أساسي في البلد. وتفاهم مار مخايل واضح لا يغطي سلاح حزب الله، وهدفنا واياه ومع بقية الاحزاب بناء دولة”، مشيرا الى ان “لا اميركا ولا اسرائيل استطاعتا نزع سلاح حزب الله،  والتفاهم معه خلص البلد من حرب اهلية جديدة، والسلاح لا يمكن نزعه الا باتفاق دولي”. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى