أبرزشؤون لبنانية

وليد البخاري في بيروت قبل رمضان

قالت مصادر ديبلوماسية عربية ولبنانية لـصحيفة “الجمهورية” إن السفير السعودي وليد البخاري سيعود إلى بيروت نهاية الاسبوع الجاري أو قبل بدء شهر رمضان مطلع نيسان المقبل على أبعد تقدير، بحيت تكون هذه العودة أولى ثمار الموقف السعودي وأول نتاج للمبادرة الكويتية التي فتحت ثغرة في العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي.

وكشف مصدر سياسي رفيع عن أن خطة المملكة العربية السعودية كانت مقصودة ومنسقة وليست عفوية، وقد مهّد لها السفير بخاري في دعوته صباح أمس على ترقب صدور بيان مهم عن الخارجية السعودية.

وقال المصدر “إن هذا البيان الذي تبعه بيان على المستوى نفسه من الاهمية من الخارجية الكويتية يصبّ في اعلان نيات واضحة لدى الخليج بقيادة المملكة عن عودة سياسة الانفتاح تجاه لبنان وهو مؤشر ايجابي”.

وإذ سأل المصدر “إلى أي مدى يسير هذا التحوّل بسرعة في اعادة النظر بالموقف السلبي تجاه لبنان؟ قال: “من المبكر الاجابة طبعاً”. وأكد “أن هذا التحرك ايجابي خصوصاً أن الكويت اصلاً لم يكن لديها مشكلة مع الرئيس سعد الحريري لكن الموقف الخليجي العام أصبح على اقتناع بأن اقفال الابواب في وجه لبنان لم يعد يخدم السياسة في المنطقة وهذه استدارة حقيقية وإن كانت استدارة بطيئة، واذا كان هناك من شيء يمكن أن يُبنى عليه في القريب المنظور فهو تلمس قرار بالمحافظة على استقرار الحياة السياسية وتسهيل اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية”.

وفي السياق عينه، قالت مصادر حكومية إن هذا التطور الايجابي في العلاقات اللبنانية ـ السعودية جاء في ضوء ما رَاكمه ميقاتي من عدة مَساع واتصالات ومشاورات اجراها على مدى الاشهر والاسابيع التي تلت نشوء الازمة بين لبنان ودول الخليج، واكدت ان هناك خطوات ستلي هذا التطور تباعاً في قابل الايام بما يشير إلى عودة العلاقة إلى طبيعتها تدريجاً على كل المستويات بين لبنان ودول الخليج عموماً وبينه وبين المملكة العربية السعودية خصوصاً.

واشارت هذه المصادر إلى أن هذا التطور يأخذ في الاعتبار التطورات الجارية لبنانياً وعربياً ودولياً، وسيتضح قريباً انعكاساته الايجابية على مجمل الاوضاع في لبنان.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى