رأي

وجود الأسد في جدة يعكس الوضع الطبيعي الجديد في الشرق الأوسط

 نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريراً جاء فيه :

عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، بالنسبة للمضيفين السعوديين، هي جزء من محاولة أوسع لتخفيف الاحتكاكات في الشرق الأوسط، بعد سنوات من الاستقطاب الجيوسياسي والحروب المدمرة والاضطرابات الاجتماعية.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعرب عن أمله في أن تؤدي عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية إلى “إنهاء أزمتها”.

وعلى الرغم من أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاول حشد الدعم لبلاده خلال وجوده في القمة المنعقدة في جدة السعودية، فإنّ القادة في الشرق الأوسط رأوا أنّ الحرب في أوكرانيا تؤكد الحاجة إلى مزيد من الاستقرار في عصر عدم اليقين.

كذلك عمل السعودية على إصلاح علاقتها مع إيران، وسعيها للخروج من الحرب في اليمن، إذ إنّها تعطي الأولوية لخططها التنموية في الداخل.

ويحذر المسؤولون الأميركيون والدبلوماسيون الغربيون بشأن إعادة تأهيل العلاقات السياسية مع دمشق. وفي الوقت الذي تدعو فيه دول مثل الأردن والجزائر والإمارات إلى تخفيف العقوبات على سوريا، يكثّف المشرعون الأميركيون جهودهم لتمرير جولة جديدة من التشريعات ضد الدولة السورية والحؤول دون المزيد من التطبيع.

هذا التحول قد يعكس أيضاً تضاؤل شهية الولايات المتحدة الأميركية للانخراط في المنطقة، إذ تركّز واشنطن اليوم على تحديات أبعد في الشرق، متخذةً “مقعداً خلفياً” في الشؤون العربية.

 ومن هنا فإنّ التطبيع مع سوريا يسير على قدم وساق. والدول العربية “تحكم بدقة على موقف الولايات المتحدة من التطبيع، وهو أنّها لا تريد وضع بصماتها عليه، ولا تريد دعمه، لكنها لن تفعل أي شيء لمنع حدوثه”، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في البنتاغون، يرأس برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى