أبرزرأي

هل ينجح اجتماع القاهرة في وضع خطة طريق تنفيذية لعودة النازحين إلى ديارهم؟

تيريز القسيس صعب

خاص_رأي سياسي

تستضيف العاصمة المصرية منتصف الشهر المقبل اجتماعا عربيا للجنة الاتصال العربية بهدف تنفيذ مقررات اجتماع عمان التشاوري حول سوريا.
هذا الاجتماع الذي من القرر ان يحضره وزراء خارجية كل من الدول العربية الاعضاء السعودية، مصر، الاردن، العراق، لبنان وسوريا، سيتناول ما آلت اليه اتصالات اللجنة التي شكلت لمتابعة الخطة الاردنية لتحقيق تسوية سياسية في سوريا.
وكشفت مصادر ديبلوماسية في القاهرة ان موضوع تهريب الكابتاغون والاجراءات التي تتخذها الجهات السورية لكبح تصديرها الى الدول سيتصدر مشاورات الوزراء لما يشكل هذا الامر انزعاجا وازمة للدول الخليجية تحديدا، اضافة الى الاتصالات السياسية الاقليمية والدولية الجارية في أكثر من اتجاه توصلا الى حل سياسي ينهي الحرب في سوريا. كذلك الامر فان مسألة النزوح السوري التي اثقلت دول الجوار لاسيما لبنان والأردن وما شكلته من تداعيات وازمات اقتصادية وديموغرافية لكلا البلدين ستكون محور اللقاء لاسيما وان العودة الآمنة والطوعية للنازحين ما زالت مدار نقاش وخلاف بين مؤيد ومعارض لتنفيذها في غياب الحلول والضمانات السياسية للعائدين.
وتعول المراجع اعلاه على أهمية تعاون سوريا مع مطالب اللجنة التشاورية لجهة عودة النازحين وتسهيل إقامتهم على أرضهم، الا انها ترى ان شروط العودة التي تضعها سوريا والمتعلقة برفع العقوبات الدولية عنها من دون تقديم اي تنازلات سياسية ما زالت تصطدم بعقبات دولية واقليمية وتحديدا اميركية

اجتماع القاهرة

هذا الاجتماع المرتقب سبقه اجتماع تشاوري عربي في السعودية ايار الماضي ضم وزراء خارجية دول الخليج، مصر، الأردن، والعراق، هدف الى لعب دور عربي ناجع في حل الأزمة السورية، ثم تبعه اجتماع “تشاوري” آخر في عمّان، أكد على ضرورة الحل السياسي في سوريا وعودة اللاجئين، وإيقاف تهريب المخدرات من سوريا، وتسريع تنفيذ مشاريع إعادة الاعمار.
ويأتي اجتماع القاهرة اليوم بعد أسابيع من اجتماع أمني حصل بين مسؤولين أردنيين وسوريين بحث في التدابير والإجراءات الجديدة التي تمنع تهريب الكابتاغون والمخدرات من الأردن إلى دول الخليج.
ويعتبر مصدر رفيع في الجامعة العربية ان هذا الاجتماع هو الاول من نوعه بعد عودة التواصل السوري الاردني في اعقاب الانفتاح العربي الاخير والمصالحة العربية اثر عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية.
ويتوقع متابعون لمجريات الاحداث ان يخرج اجتماع القاهرة باجراءات تنفيذية اشد صرامة وقساوة في كيفية مكافحة تهريب المخدرات خصوصا وان السعودية التي تراس حاليا المجموعة العربية تعمل عبر ديبلوماسيتها المتحركة والنشطة الى السعي في توفير بيئة آمنة ومستقرة بين الدول العربية وفي منطقة الشرق الاوسط.
الا ان بعض الدول العربية مثل لبنان والأردن يعبران عن هواجسهما وانزعاجهما من تهريب المخدرات من الجنوب السوري تحديدا حيث تنشط عمليات التهريب والتي تطورت الى استخدام المهربين طائرات مسيرة.

من هنا فإن الاتصالات العربية- العربية، وتحديدا السعودية تتكثف قبل منتصف آب المقبل، وذلك بهدف التوصل الى قواسم ونقاط مشتركة مع النظام السوري لحل أزمة التهريب وعودة النازحين السوريين الى سوريا.
وفي هذا الإطار فان السعودية اخذت على عاتقها تسهيل المهمة عبر شبكة الاتصالات الدولية التي يقودها وزير الخارجية السعودي فيصل فرحان بالتنسيق مع اللجنة ااعربية وجامعة الدول العربية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى