رأي

هل يؤثر الشارع السني على قرار الرئيس سعد الحريري؟

كتب جهاد نافع في “الديار”: “

ظهر اليوم سيكون موعد لقاء انصار الحريري من كل المناطق اللبنانية في بيت الوسط ببيروت …

يبدو ان الدعوات الى اللقاء شملت الشمال، خاصة طرابلس وعكار والضنية، واللافت ان بعض الذين شكلوا اركان ما سمي بثورة 17 تشرين في طرابلس والشمال، هم اليوم اركان في الدعوة الى مناصرة الرئيس الحريري، لانه مرجعية السنة السياسية …

حتى مساء امس كانت الدعوات الى لقاء بيت الوسط خجولة،ولكن لا يعني هذا ان المشاركة ستكون دون الحد المطلوب …

منسقيات تيار المستقبل نشطت منذ ساعات بعد ظهر أمس السبت تحضيرا لتنظيم مواكب باتجاه بيت الوسط دعما للرئيس الحريري …

فمنذ انتشار خبر احتمال عزوف الرئيس الحريري عن خوض الانتخابات، وحتى عزوف تياره وترك خيار الترشح لكل مرشح منهم باسمه وليس باسم التيار، مما ادى الى بلبلة وفوضى في اوساط كتلة المستقبل وفي صفوف تيار المستقبل، وخشية من تفتت وتشتت التيار لصالح تيارات اخرى تتحضر لاحتلال مساحة المستقبل الذي ينكفيء بعزوف رئيسه وابرزها استعداد بهاء الحريري وحركته السياسية المستجدة،وقيادات سياسية خرجت من تحت عباءة المستقبل منذ زمن وتمردت عليه …

لم يعلن الرئيس الحريري موقفه الاخير رسميا، لكن ما إن تسربت اخبار احتمال عزوفه حتى برزت مواقف لبعض نوابه في الشمال ،ولم يتأخر البعض في الاعلان عن ترشحه مهما كانت خيارات الحريري، فنائب رئيس المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ابدى نيته الترشح مهما كان قرار الرئيس الحريري، والنائب هادي حبيش بدوره اعلن ترشحه بصفته الشخصية في حال عزوف الحريري عن الترشح والامتناع عن تشكيل لوائح تيار المستقبل.

كل ذلك دفع بقيادة التيار الازرق الى تدارك الامر والايعاز الى المنسقيات الاسراع بخطوات شعبية في المناطق تستنهض الهمم وتشد العصب وتتجه الى بيت الوسط  لاجباره على التراجع عن قراره ورفض الضغوط الخارجية عليه…

قد يكون الحشد الشعبي ظهر اليوم في بيت الوسط دون المستوى المطلوب نتيحة سلسلة متغيرات في المنطقة،لكن هي حشود كافية للاشارة الى ان الرئيس الحريري لا يزال يمثل حالة شعبية واسعة في المناطق السنية خاصة في طرابلس وعكار والضنية،وان اي تيار سياسي سني لم يستطع الحلول مكانه حتى لو كان بهاء الحريري، وان اصواتا خرجت تعلن بوضوح انه غير مسموح لاي شخصية سنية ان تحل بديلا عن الحريري ،وان الانتخابات النيابية لن تجري بغياب الحريري وتياره ،بل ان المستقبل حاجة ملحة لحلفائه وإلا فان ازمة تحالفات ستشهدها مناطق السنة،وفق ما تبديه اوساط سياسية قريبة من المستقبل…

ولعل ما تسرب عن عزوف الحريري كان بمثابة دق ناقوس الخطر ودعوة لشد العصب مما يدفع بالحريري الى التراجع عن قراره نزولا عند رغبة جماهيره، او اقله خوض المعركة بتياره دون ترشحه شخصيا ولكن قيادة المعركة الانتخابية بلوائح من موقعه كقائد للتيار …”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى