هدوء في حلب إثر إعلان وقف القتال بين الجيش السوري و«قسد»

يسود الهدوء صباح الثلاثاء مدينة حلب في شمال سوريا، بعد إعلان السلطات التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب تصعيد بين قواتها وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، قتل خلاله شخصان.
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تمّ «التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية».
وأعلن التلفزيون الرسمي فجراً أن الاشتباكات توقّفت بعد إعلان وقف النار.
وكانت القناة الرسمية أفادت بأن التصعيد ليلاً أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن ومدني.
وأشارت الى سقوط «قتيل و3 مصابين من قوى الأمن الداخلي خلال استهداف قسد (قوات سوريا الديمقراطية) لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود»، ومدني في قصف نسبه إلى القوات الكردية.
وتحدّثت عن «نزوح عشرات» العائلات من الحيين «جراء استهداف قسد للمنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون». وأفادت سانا بسقوط «عدد من الجرحى المدنيين» جراء قصف قالت إن قوات سوريا الديمقراطية نفّذته «بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة» في مناطق محيطة بالشيخ مقصود والأشرفية.
وقالت وسائل اعلام سورية، إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نفذت بدورها «قصفا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على مناطق متفرقة من الحيّين» اللذين تقطنهما غالبية كردية، وأنها استخدمت كذلك «طائرات مسيّرة انتحارية لاستهداف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما تسبّب في أضرار مادية كبيرة».
وأعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك الاثنين عن لقاء جمعه مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي تخلّلته «محادثات مهمة».
وقال عبدي إنهما ناقشا «عدداً من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار الجهود لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة».




