رأي

نعم يا صاحب السمو

كتب سعود عبد العزيز العطار في صحيفة السياسة.

ببالغ الحزن والأسى، ودعنا أميرنا، ووالدنا، الشيخ نواف الأحمد الصباح، رحمه الله بواسع رحمته، أمير العفو، والتواضع، والرحمة والمؤمن بحكمة “لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك”.
رحم الله والدنا وتغمده بواسع رحمته، ومغفرته، لنشاهد انتقال الحكم بكل هدوء ويسر، ومثال يحتذى به كتجدد العهد، ومواصلة الطريق والنهج والمسير، وبما أنعم الله علينا من مقولة “خير خلف لخير سلف” بتولي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، الذي أدى أداء اليمين الدستورية، وبعث لنا بكلمات أبوية من القلب الى القلب سامية في النطق السامي كرسائل، وومضات جاءت مختصرة ومعبرة.
ما علينا إلا التطبيق والتنفيذ، والعمل بها بالسمع والطاعة، كحرص سموه، حفظه الله، على القرب من الجميع، وعلى مسافة واحدة، وعلى أهمية مبدأ ربط المسؤولية بالمراقبة، والمحاسبة، والمساءلة في إطار الدستور والقانون، لإعطاء الحق لأصحابه، والتذكير بالاستحقاقات التشريعية، وبذل كل الجهود الحثيثة ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتنصب لصالح الوطن والمواطن.
نعم يا صاحب السمو الأمير، حفظك الله ورعاك، المواطن يترقب الكثير في الفترة المقبلة، وعلى الأصعدة والمستويات كافة، والتطلع لاستقراء المستقبل للتحفيز والتشجيع، بدفع عجلة عملية التنمية بتصحيح الأخطاء، والمسار التي طالبت بها سموك، وخصوصا في هذه الظروف الحساسة، والتي تتطلب منا تهدئة الأمور بطريقة عقلانية، وتحمل المسؤولية بكل رغبة، وإرادة حقيقية صادقة، بكل تجرد وأمانة، وذلك لنثبت لسموك، حفظك الله ورعاك، أننا على قدر الثقة والمسؤولية والمكانة.

آخر كلام
شكرا على القيمين على مراسم العزاء لفقيدنا الغالي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد الصباح، من تنظيم وتنسيق، بدءا من الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد بلال بن رباح، إلى إتمام مراسم الدفن، إلى نقل استقبال المعزين بطريقة تستحق منا الثناء والشكر والتقدير، لإعطاء صورة مشرفة للعالم في نقل الحدث بكل مهنية واقتدار، والذي عكس هذا المشهد عمق التلاحم والعلاقة بين الحاكم والمحكوم بصورة مشرفة.
والله خير الحافظين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى