أبرزشؤون لبنانية

نصر الله يجمع حليفيه “اللدودين” في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا

كشفت مصادر سياسية مقرّبة من «قوى 8 آذار» لصحيفة “الشرق الاوسط” عن أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله تدخّل شخصياً بناءً على إصرار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لدى حليفيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد لإقناعهما بضم مرشّح «التيار» عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي – راشيا، شربل مارون، إلى لائحتهما. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنهما استجابا لرغبته، مع أن «التيار» يتمتع بحضور متواضع في هذه الدائرة ذات الثقل السنّي وتتمثّل بـ6 مقاعد نيابية: 2 للسنة وواحد لكل من الشيعة والدروز والموارنة والأرثوذكس.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن التعاون الانتخابي بين حركة «أمل» و«التيار الوطني»، حليفي {حزب الله} اللدودين، يقتصر على دائرة البقاع الغربي بخلاف الدوائر الانتخابية التي تتسع لتحالفهما برعاية «حزب الله»، وتحديداً في دائرتي بعبدا – المتن الجنوبي في جبل لبنان وبعلبك الهرمل، وقالت إن تعاونهما في هاتين الدائرتين يأتي في سياق تعاون الضرورة، رغم أن باسيل كان قد غمز بطريقة غير مباشرة من قناة حركة «أمل» بقوله في اللقاء الذي خُصّص لتسمية مرشّحي التيار إن هناك تحالفات لا تشبهه، وهي على نقيض مع تحالفه الاستراتيجي مع «حزب الله»، وإن كان يقوم من وجهة نظره على تبادل الخدمات السياسية.
وقالت المصادر نفسها إن «حزب الله» لم يوفَّق في جمع «أمل» و«التيار الوطني» في لائحة واحدة لخوضهما الانتخابات عن دائرة جزين – صيدا، وأكدت أن الحليفين اللدودين قررا الدخول في مبارزة انتخابية يغلب عليها طابع المنافسة الساخنة، وتحديداً حول التمثيل المسيحي في جزين لشغل ثلاثة مقاعد نيابية: اثنين للموارنة وواحد للكاثوليك.
ورأت أن العائق الذي حال دون تعاونهما الانتخابي في جزين يكمن في أن باسيل مضطر لمراعاة النائب زياد أسود وعدم التخلّي عنه لمصلحة النائب السابق أمل أبو زيد كشرط من «أمل» لتحالفه مع عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب إبراهيم عازار، على أن يكون المرشح الثالث على اللائحة النائب سليم الخوري المنتمي إلى «التيار الوطني»، وقالت إن استغناءه عن أسود سيُرتّب عليه مواجهة مشكلة، لما يتمتع به من حضور فاعل في جزين يفوق حضور زميله أبو زيد.
وأكدت المصادر نفسها أن باسيل سيواجَه بإصراره على تشكيل لائحة جزينية مشكّلة تتعلق بافتقاده إلى حليفين سُنّيين من صيدا، وقد يضطر إلى التعاون مع مرشحين متواضعين لا يؤمّنان له الحاصل المطلوب لزيادة حصّته في التمثيل النيابي، خصوصاً أن أسود وأبو زيد سيدخلان في مواجهة لكسب الأصوات التفضيلية، وقالت إن اللائحة المدعومة من بري وكتلة «التنمية» باتت جاهزة وتضم الماروني عازار والكاثوليكي جوزف حنا سكاف والسنّي نبيل الزعتري.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى