ميناسيان يلتقي القصيفي: لبنان بحاجة إلى مصالحة وطنية
زار نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفيبطريرك بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان في مقر البطريركية-الاشرفيه – الجعيتاوي، في حضور مسؤول العلاقات العامة في البطريركية شربل بسطوري.
ودار الحديث خلال اللقاء حول الأوضاع الراهنة في لبنان واستفحال الازمة السياسية وما أدّت اليه من انسداد في الافق بحيث أصبحت أزمة وطنية ووجودية.
وقال البطريرك ميناسيان: “إن لبنان في حاجة إلى مصالحة وطنية. فالمصالحة غير الحوار. الحوار هو لقاء لتبادل الاراء والأفكار فحسب، ولا يستدعي تنازل طرف لآخر. اما المصالحة فتتجاوز الاخذ والعطاء حول الأمور المطروحة للنقاش، وتذهب إلى حلول عادلة يرضى بها الجميع وتؤسس للاستقرار على جميع المستويات”.
واضاف: “على رؤساء الطوائف المسيحية أن يكثفوا لقاءاتهم، وأن يعملوا متّحدين على الدّفع في اتجاه جمع كلمة اللبنانيين على الخير، وهم قادرون وعليهم المثابرة في الجهد لبلوغ الغاية التي ينشدها المواطنون”.
ورأى البطريرك ميناسيان أنه عندما ينحسر التدخل الخارجي ويتوقف، فإن الحلّ في لبنان يأخذ طريقه سريعا إلى التنفيذ. وقال أن البطريركية الارمنية الكاثوليكية تقدم المساعدات إلى المحتاجين من دون النظر الى الهوية الطائفية للمستفيدين، لأن المهم لديها هو الانسان، فالانسان وخدمته هو ما يجمع الاديان السماوية”.
كما نوه بدور الصحافيين والاعلاميين في خدمة لبنان وأبنائه والوقوف إلى جانب الحق والدفاع عن مصالح المواطنين وحقوقهم الاجتماعية والإنسانية، ويجب أن يستمر في رسالته بكل حرية وشفافية ومسؤولية.
من جهته، شكر النقيب القصيفي البطريرك ميناسيان على استقباله له، واثنى على مواقفه الوطنية والانسانية، وانفتاحه الرحب، مؤكدا أن الاعلام اللبناني المسؤول يشد ازر المتنورين أمثاله من القامات الوطنية والروحية.