أبرز

ميقاتي يرفع السقف قليلًا

بثقةٍ تامة في صلاحياته الدستورية وبموقف القوي، أطل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امام وفد نقابة الصحافة برئاسة النقيب جوزيف القصيفي، وقد تطرق لأمور عديدة، أولها التحقيق في ملف حادثة العاقبية، وليس آخرها الملف الحكومي، فأكّدَ أن الجيش يجري التحقيقات اللازمة في موضوع الحادثة التي حصلت مع اليونيفيل وأدّت الى مقتل عنصر من الكتيبة الايرلندية وجرح ثلاثة آخرين، مضيفًا أنّه يتابع الملف مع قيادة الجيش التي تجري التحقيقات اللازمة املًا الوصول الى النتيجة قريبا”.
في الملف الحكومي أشار ميقاتي إلى أنَّ الحكومة تلتزم المهام المطلوبة منها دستوريا في مرحلة الشغور في رئاسة الجمهورية ، والى حين انتخاب رئيس جديد، والأولوية الأساسية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة”.
معتبرًا ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يعني انتهاء الازمة ، بل يفتح الباب أمام فترة سماح في البلد للوصول الى حل، مشيرًا إلى وجود
معطيات خارجية يتم التحضير لها لحل الأزمة ولكن الأمور تحتاج الى وقت”.
وعن عقد جلسات جديدة لمجلس الوزراء بعد ما رافق الجلسة الماضية من اعتراضات قال: عند الضرورة والحاجة سأدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد، وفق الصلاحيات الدستورية المناطة بي، لكن في الوقت الراهن لا شيء طارئا يستدعي عقد جلسة، مشددًا على ان وضع جدول أعمال مجلس الوزراء مناط حصرا برئيس الحكومة، ولا شراكة لأحد في هذا الموضوع، وفي حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء تتم مناقشة الجدول ويصار الى التفاهم على ما يقر وما لا يقر جازمًا برفضه صيغة ” المراسيم الجوّالة” التي يقترحها البعض ، لأن لا سند دستوريا لها”، وشدد على أنه” لن يطبق الا ما ورد في الدستور وروحيته” وانَّ قرارات مجلس الوزراء تؤخذ باكثرية الحاضرين في الامور العادية ، وبأكثرية عدد أعضاء الحكومة في القرارات الاستثنائية”.
رئيس حكومة تصريف الاعمال أكد ان القرارات التي اقرت في الجلسة الأخيرة للحكومة صدرت مراسيمها ولا مساومة في هذا الموضوع.

لكن ميقاتي ومن معه لم يتطرقوا لآلام الناس الحقيقية الممزوجة بإرتفاعٍ يومي في سعر صرف الدولار الذي لامس ال ٤٥٠٠٠ ليرة لبنانية، ولا إلى مشكلة الكهرباء التي اعلن فيما يخصها أنه سيستطلع رأي الادارة الأميركية حول امكانية قبول الهبة الإيرانية.
ما يحدث في لبنان أشبه بلعبة قمار يمارسها السياسيون منتظرين النفس الأطول بينهم، فيما نفس الشعب يبدو أنّهُ وصل إلى نهايته، شعبٌ إذا ثار وصِّفَ بأنّه عميل، وإذا سكت وصِّف بأنّه ضعيف، وكل ما في البلد رُميَّ عليه، وربّما تصلح مقولة شهيرة للبنان وشعبه
“كما تكونوا يُوّلى عليكم.

المصدر : خاص رأي سياسي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى