رأي

معركة المتن «لا غالب ولا مغلوب»… زعامة المرّ الأرثوذكسيّة تجدّدت

كتبت ابتسام شديد في “الديار”:

نتائج المعركة الإنتخابية خالفت التوقعات في الكثير من الدوائر، لكنها في المتن الشمالي كانت متوقعة مع تسجيل بعض المفارقات عن إنتخابات العام ٢٠١٨، ففي دائرة المتن تنافست الأحزاب السياسية والقوى والزعامات مع المجتمع المدني بضراوة، بخلاف الدورات السابقة للفوز بالحواصل التي توزعت، كما قالت الإحصاءات، بمعدل نائبين لكل لائحة، اي مقعدين للائحة «التيار الوطني الحر» واثنين لـ «القوات» ومقعدين لـ «الكتائب» وآخرين لتحالف المر و «الطاشناق».

قراءة الأرقام تظهر ان الإنتخابات جاءت مخيبة لآمال الوطني الحر الذي حافظ على مقعدين للنائبين الياس بو صعب وابراهيم كنعان وخسر مرشحه الحزبي الذي رفده بأصوات التياريين المتنيين ، ولم تكن أحسن حالا بالنسبة الى حزب «الكتائب» إذ سجلت الأرقام تراجعا في شعبيته وأصواته التفضيلية، كما لم يتمكن من الوصول الى حاصل ثالث.

كرّست إنتخابات ٢٠٢٢ «القوات» لاعبا أساسيا على الساحة المتنية، حيث كان الرابح الأكبر في المتن ، اذ حصل النائب المنتخب ملحم الرياشي على ١٥٢٥٤ حيث لم ينل في السابق أي مرشح قواتي مثل هذا الرقم، بالمقابل سجل الوطني الحر تراجعا دراماتيكيا في تصويته وسادت البلبلة في صفوف مرشحيه نتيجة حرب الاخوة، بعد ان دعمت القيادة الحزبية ادي معلوف، وتمكن مرشحو التيار من الفوز بحيثياتهم الخاصة نظرا لما لدى بو صعب وكنعان من رصيد متني.

النائب المنتخب ميشال الياس المر تمكن من تسجيل رقم في المعادلة المتنية، وأثبت ان عائلة المر لا تزال المرجعية الأرثوذكسية وتمسك المفاتيح الإنتخابية ورؤساء البلديات والفاعليات.

معركة المتن انتهت الى أنها معركة لا غالب ولا مغلوب، مع انها صنفت بأنها أم المعارك وحصلت فيها خضات انتخابية، فكان مقعد النائب الياس بو صعب مهددا بتراجع الأصوات، فيما سادت حرب أعصاب في عملية فرز الأصوات التي انتهت بفوز النائب هاغوب بقرادونيان، حيث سجل مرشح لائحة «نحو الدولة» جاد غصن رقما كبيرا على الرغم من الضغوط وخوضه المعركة باللحم الحي في منطقة الأقوياء المتنيين وسقط بفارق ٨٨ صوتا، كما فاز رازي الحاج على لائحة «القوات»، لتسجل «القوات» لأول مرة في المتن نائبين. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى