أبرزشؤون دولية

مظاهرات في الصين : “لا لفحوصات كوفيد، نحن جياع”

قال الناطق باسم وزارة الخارجية جاو ليجيان “نعتبر أن كفاحنا ضد كوفيد-19 سيكون ناجحاً بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ودعم الشعب الصيني”.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، الإثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الصين سجلت، الأحد، خامس رقم قياسي على التوالي في الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 40347 إصابة جديدة منها 3822 إصابة مصحوبة بأعراض و36525 إصابة بلا أعراض.

ونزلت يوم الأحد حشود من المتظاهرين لبوا دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الشارع في بكين وشنغهاي ووهان خصوصا، ما باغت القوى الأمنية. ومن الشعارات التي هتف بها المحتجون “لا لفحوصات كوفيد، نحن جياع” و”شي جينبينغ استقل! و”الحزب الشيوعي الصيني انسحب!” و”لا للحجر، نريد الحرية!”.

ويشكل هذا الحراك نظرا إلى اتساعه الجغرافي، أهم تعبئة منذ التظاهرات المنادية بالديمقراطية في العام 1989. ويشكل انفجار الاستياء الشعبي الذي استمر بالتعاظم في الأشهر الأخيرة في الصين وهي من الدول القليلة في العالم التي تستمر بتطبيق سياسة “صفر كوفيد” الصارمة جدا مع عمليات إغلاق وحجر متكررة وفحوصات “بي سي آر” شبه يومية.

وسجلت الصين 39791 إصابة جديدة بفيروس كورونا في اليوم السابق منها 3709 إصابات مصحوبة بأعراض و36082 إصابة بلا أعراض. وألقت الصين باللوم على “قوى ذات دوافع خفية” في ربط حريق قاتل في منطقة شينجيانغ بقيود كوفيد المشددة، وهي المحرك الرئيسي للاحتجاجات المندلعة في أنحاء مختلفة من البلاد في الأيام الأخيرة.

وخففت منطقة شينجيانغ في غرب الصين بعض قيود كوفيد في عاصمتها أورومتشي يوم الاثنين، بعدما أشعل حريق أودى بحياة 10 أشخاص وتم تحميل المسؤولية فيه للقيود المرتبطة بمكافحة الوباء، احتجاجات في أنحاء البلاد.

وأفادت منشورات تم تداولها على الشبكات الاجتماعية الصينية والأجنبية، أن عمليات إغلاق كوفيد المطولة في أورومتشي أعاقت وصول عناصر الإطفاء بعد اندلاع الحريق مساء الخميس.

ورداً على سؤال حول الكارثة خلال مؤتمر صحافي منتظم، قال جاو ليجيان “على الشبكات الاجتماعية، قوى ذات دوافع خفية تربط هذا الحريق بالاستجابة المحلية لكوفيد-19”.

ولا تزال مدن كبرى مثل تشونغتشينغ وقوانغتشو تواجه صعوبة في احتواء تفشي المرض مع تسجيل آلاف الإصابات بينما تم تسجيل مئات الإصابات في مدن عدة في أنحاء البلاد، الأحد. وصباح الإثنين، أعيد فتح الطرق التي أغلقت، مساء الأحد، مع انتشار أقل للشرطة إلا أن كتلاً زرقاء نصبت على امتداد الأرصفة لمنع أي تجمع جديد.

في سياق متصل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الشرطة الصينية اعتدت على أحد صحافييها واحتجزته أثناء تغطيته احتجاجاً في مدينة شنغهاي قبل أن تفرج عنه بعد ساعات عدة. وقال متحدث باسم “بي بي سي”، في بيان، “إن هيئة الإذاعة البريطانية قلقة للغاية في شأن معاملة الصحافي إد لورانس الذي تم اعتقاله وتقييد يديه أثناء تغطيته الاحتجاجات في شنغهاي”. أضاف المتحدث “احتجز ساعات عدة قبل الإفراج عنه وقد تعرض أثناء اعتقاله للضرب والركل من قبل الشرطة. حدث هذا أثناء عمله صحافياً معتمداً”. وندد وزير الشركات البريطاني غرانت شابس بممارسات الشرطة الصينية “غير المقبولة” و”المثيرة للقلق”.

وقال الوزير لإذاعة “أل بي سي”، “مهما يحصل، يجب أن تكون حرية الصحافة مقدسة”. من جهة أخرى، قال جاو ليجيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي “علمنا من سلطات شنغهاي المختصة أنه (المراسل) لم يعرّف عن نفسه على أنه صحافي ولم يظهر طوعاً بطاقة الاعتماد الصحافية”.

وطلب الناطق الصيني من وسائل الاعلام الأجنبية “احترام القوانين الصينية والأنظمة المعمول بها (خلال إقامتهم) في الصين”. وشنغهاي واحدة من بين عدد من المدن الصينية التي شهدت احتجاجات على قيود “كوفيد-19” الصارمة التي اندلعت في الأيام الأخيرة بعد حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى