مطر: جلسة الانتخاب ليست ببعيدة … وسننتظر القضاء بشأن ملف سلامة
تمنّى النائب إيهاب مطر أن تكون “الأمور قد نضجت وأن نشهد عملية انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن بعد شغور قارب السبعة اشهر ، “وقد لمست في زيارتي الاخيرة لرئيس المجلس النيابي امكانية دعوة المجلس لجلسة انتخاب في وقت ليس ببعيد”.
وقال: “في نهاية المطاف الرئيس ينتخب في البرلمان وليس في طبخات ولا مقايضات ولا اتفاقيات محاصصة”.
ورأى النائب مطر في حديث ل”رأي سياسي” أن المسؤولية اليوم تقع على كاهل الكتل النيابية التي عليها أن تبادر وبشكل سريع الى الإتفاق على مرشح او اكثر خاصة بعدما قرأنا وسمعنا من الخارج ان لا مرشحين لديه كما ان لا فيتو على احد وان مسألة انتخاب الرئيس هي مسألة سيادية لبنانية ، آملاً ان لا تطول فترة الشغور لان واقع البلد ومؤسسات الدولة لا يحتمل ابدا”.
ورداً على سؤال ، اعتبر ان “المشكلة تكمن في عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقته كما ينص الدستور وفي مسألة تطيير النصاب وكذلك في غياب الحوار والاتفاق وفقدان حس المسؤولية الوطنية وترك موقع الرئاسة الأولى شاغر في وقت يعيش لبنان أسوأ ازماته المالية والاقتصادية والمعيشية فضلا عن الاهتراء في مؤسسات الدولة وقطاعاتها وكل ذلك وسط انقسام سياسي وطائفي حاد”.
واستطرد ان المشكلة أيضاً هي ان المعارضة لم تتفق بعد على رئيس تخوض به مواجهة لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية ، وبالتالي الحل يكون بجلسات مفتوحة لانهاء الفراغ ومن يحصل على الاصوات المطلوبة يدخل قصر بعبدا. هذه هي الديمقراطية.
مطر أشار إلى أن المبادرات دائماً مطلوبة لايجاد لغة مشتركة بين الجميع وتحت سقف الدولة والدستور،”وهناك مبادرات عدّة سواء من الرئيس نبيه بري أو من النائبين الياس بو صعب وغسان سكاف وقبلهما من البطريرك الراعي من خلال المطران بونجم ولكن للاسف حتى هذه اللحظة لم يكتب النجاح لاي مبادرة بفعل تمسك كل طرف بمواقفه والاستمرار برفع السقوف العالية واللغة التصعيدية، وهو مشهد يختلف تماما عن المشهد الذي ارسته السعودية في المنطقة والقائم على الحوار واستقرار الدول العربية.
وحول مشاركته في جلسة لمجلس النواب في حال دعا اليها الرئيس بري ،أشار الى انه سيشارك في أي جلسة ولن يساهم بتعطيل النصاب ، رافضاً تعطيل المؤسسات “سأضع الاسم الذي أراه مناسباً لرئاسة الجمهورية ضمن المواصفات وعلى رأسها التوافق”.
ولفت مطر في حديثه الى أنه سبق وصوّت في الجلسات السابقة لميشال معوض “وفي حال استمر بترشيحه سأبقى ملتزما بالتصويت له واي اتجاه آخر ساناقشها معه”.
وحول ما يجري بشأن قضية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة ، قال:”من واجبنا الانتظار والمراقبة لمعرفة الحقيقة بعدما أصبح الملف في القضاء، ويبقى القضاء هو صاحب الكلمة الفصل.”