مصطفى حسين لـ “رأي سياسي”: لبنان مخطوف من قبل جهات كبيرة
خاص “رأي سياسي”
دخلت البلاد فعليا في مرحلة الانتخابات النيابية التي يقترب موعد حصولها يوما بعد يوما، وانتهى في الامس موعد تسجيل اللوائح المكتملة وغير المكتملة في وزارة الداخلية التي وصل عددها الى ما فوق الـ100 لائحة، والتي ترتفع حظوظ بعضها فيما يبقى وجود بعضها الآخر عبارة عن تسجيل موقف وتأكيد للوجود.
وفي تطور ملحوظ، ترافق اقفال باب تسجيل اللوائح مع توتر امني في مدينة طرابلس اتخذ الطابع الفردي ، اذ انه عبارة عن اشكال مسلح بين عائلتين ادى الى الكثير من التوتر في عاصمة الشمال وفتح المجال لطرح الأسئلة عن اشكالات امنية متنقلة قد تسبق موعد أيار الدستوري وقد تؤدي الى تأجيله او الغائه.
وفي المقابل يرى البعض ان لا امكانية للحديث عن تأجيل الانتخابات النيابية وكل التوترات التي حصلت وستحصل ستبقى في اطارها الضيق وليس العام والشامل.
في هذا الاطار تحدث رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين لـ “رأي سياسي” مؤكدا انه ” لا يمكن قراءة نتائج الانتخابات النيابية او توقعها منذ اليوم، اذ انه ما زال من المبكر جدا الحديث عن ربح طرف وخسارة طرف.
ففي الأمس تم اقفال باب قبول تسجيل اللوائح، والمرحلة المقبلة ستشهد نشاطا لمختلف المرشحين من باب محاولة شد العصب ولملمة الشارع واستقطاب الاصوات الى الصناديق الانتخابية، وبطبيعة الاحوال سيقوم المرشحون بطرح الوعود المعتادة التي لم ترق يوما الى عالم التطبيق والحقيقة”.
وأضاف: ” على الجميع ان يعلم ان الناس تعيش واقعا مأساويا وصعبا جدا، لذلك ستكون طلباتها وحاجاتها كثيرة وكبيرة وصعبة وهذا ما سيرفع كلفة الفاتورة الانتخابية بشكل ملحوظ جدا”.
واعتبر حسين أن ” لبنان يعيش واحدة من أخطر الازمات الحياتية والمعيشية والاقتصادية، والسبب يعود الى ان البلد مخطوف وممسوك ومقبوض عليه من قبل جهات كبيرة عبثت به وخربته وهربت أمواله”.
وختم معتبرا انه ” من (جرّب مجرب عقلو مخرب) وبالتالي لا يمكن التعويل على الطبقة السياسية عينها لانقاذ البلاد والعباد”.
