متى: لمن يظن أنه حاكم بأمره عرشه قد تزعزع
أقامت مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في فندق الهيلتون – بيروت، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متّى، وفي حضور أعضاء من التكتّل هم النواب: ملحم الرّياشي، جورج عقيص وسعيد الأسمر، النائب السابق جوزيف اسحاق، الوزير السابق جو سركيس، نقيب المهندسين في الشمال بهاء حرب، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين ممثلابعضو مجلس النقابة كميل هاشم، النقيب السابق ماريوس بعيني، الامين العام لحزب”القوات” إميل مكرزل، الأمين العام السابق الدكتور غسّان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، معاون الأمين العام لشؤون الانتخابات جاد دميان، بالإضافة إلى عدد من منسقي المناطق وشخصيات نقابية وممثلين عن عدد من الهيئات الحزبية، إلى جانب حشد من المهندسات والمهندسين والمحازبين.
متى
وللمناسبة، وألقى متّى كلمة نقل خلالها تحيّات الدكتور جعجع إلى الحضور وتقديره لجهود المصلحة رئيسا وأعضاء وداعمين، خاصة في المرحلة الإقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني، واعتبر “ان الدستور لدى البعض أصبح وجهة نظر، والعمل البرلماني والتشريعي بات يمارس حسب مصالح هؤلاء الخاصة لا بحسب المصلحة العامة، فالتعطيل أضحى خبزهم اليومي، وكأنهم من خلاله يحاولون فرض الحلول واعتماد مبدأ القوي يأكل الضعيف”.
وأضاف متى: “لحمنا منو طري، ما بيتاكل بسهولة”، وعلى من يظن أنه حاكم بأمره أن يعلم أن عرشه قد تزعزع”.
أما لمن يتعاطى مع الإستحقاق الرئاسي بخفة فقال متى:”ان بناء الوطن بحاجة إلى تعاون ومواجهة وقوة لا بل بحاجة إلى “قوات”، ولا حل إلا بالعبور إلى الدولة وبناء مؤسساتها، لا عبر التدمير الممنهج لهذه المؤسسات الذي نشهده اليوم من قبل فريق معروف الهوية والإنتماء”.
واعتبر متّى “ان المطلوب حاليا هو انتخاب رئيس سيادي عن حق قادر على وقف الإنهيار لا رئيس مكمّل للنهج السابق التدميري”.
وطمأن متّى اللبنانيين إلى ان “القوات” “مستمرة بالنضال في سبيل هذا الوطن وهي لن تألو جهدا حتى قيام دولة فاعلة حقيقية تشبه أحلامهم وطموحاتهم”.
غصن
من جهته، رحب رئيس المصلحة المهندس جاك غصن بالحضور، شاكرا إياهم على تلبيتهم “دعوات المصلحة دائما والوقوف الى جانبها على الرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة”، معتبرا “أن القواتيين الذين قاوموا المحتل أيام الحرب والوصاية أيام السلم، سيقاومون الإنهيار اليوم، ولن يسمحوا بزوال هذا الوطن كما لم ولن يسمحوا بإلغاء حزبهم لو مهما حاول المغرضون. فالوضع الصعب الذي يطال جميع اللبنانيين ينعكس بشكل كامل على النقابات وخاصة نقابتي المهندسين في بيروت والشمال ما يحتم وضع الخلافات جانباً ويفرض تعاون جميع القوى الفاعلة فيهما للعبور بالنقابتين الى بر الأمان. فمصلحة المهندسين، ومنذ ما يقارب السنة والنصف تُمارس المعارضة للنهج السائد في نقابة بيروت، وقد أضاءت خلالها على عدة نقاط، لو تمت معالجتها في وقتها لوفّرت على النقابة والمهندسين الكثير من الخسائر، الا ان معارضتها بنّاءة وتهدف لتصحيح المسار، وهي تملك الافكار والحلول للمشاكل وجاهزة دائما لأي تعاون نقابي مهني. اما الكيدية التي تمارس من قبل مجلس النقابة الحالي بوجه معارضيه، فهي غريبة عن نقابة يُفترض بها ان تكون لجميع المهندسين”.
ونوّه غصن بأداء نقيب ومجلس نقابة المهندسين في الشمال حيث “القوات اللبنانية” شريكة أساسية في القرار والمجلس متجانس ومتناسق واستطاع تفادي المشاكل الموجودة في نقابة بيروت. ودعا غصن المهندسات والمهندسين الى “انتخاب مرشحي المصلحة الى الانتخابات النقابية، اذ ان ممثلي “القوات” في النقابات لطالما كان مشهود لهم بنظافة الكف والمناقبية، وتاريخهم المهني بحد ذاته يشكل برنامجا انتخابيا”.
وأعلن غصن ترشيح نائب رئيس المصلحة المهندس سامر واكيم لانتخابات نقابة المهندسين في بيروت، وإعادة ترشيح أمين سر نقابة المهندسين في الشمال المهندس نقولا سليمان لولاية جديدة.
وكان لسليمان كلمة شَكَرَ فيها رئيس الحزب وزملائه في المصلحة على الدعم الدائم والثقة الممنوحة له، مُعلناً استمراره على نهج النقيبين السابقين جوزف اسحق وماريوس بعيني.
مكرزل
بدوره حيّا أمين عام الحزب اميل مكرزل مصلحة المهندسين على تميّزها الدائم، “فهي كانت تُشكّل ركيزة للنضال ايام السلم المزعوم، وقد خرج منها نواب ووزراء ومسؤولون حزبيون مخضرمون. واكد مكرزل ان “القوات اللبنانية” لم تكن يوما هي الهدف بل شكّلت دائماً وسيلة لخدمة القضية وركيزة من ركائز الوطن “المضادة للزلازل” السياسية وغير السياسية، فمهما اهتزت بالاغتيال او بمحاولات الالغاء والاقصاء تبقى صامدة لا تقع وتمنع وقوع الوطن معها”.
أضاف: “اما الحاضر الغائب الأبرز فكان كما دائماً الشهيد رمزي عيراني الذي القى الجميع التحية لروحه بصفته شهيد مصلحة المهندسين الذي لم يُتعبه النضال يوماً”.
جائزة “سينتيا زريبي”
وختماما ،تم تقديم جائزة “سينتيا زريبي” للالتزام الحزبي عن السنة الحالية والسنوات الثلاث السابقة التي لم تشهد اقامة العشاء بسبب الظروف التي كانت قائمة. وقد فاز بها على التوالي كل من المهندسين: إدي عبد الحي، جان كلود نجم، إيلي كرم ومنير بو سمعان.
كما كانت لفتة من المصلحة بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم حيث تم تقديم باقة من الورود لكل السيّدات والآنسات الحاضرات.