خاصأبرزرأي

ماذا وراء زيارة وفد اميركي لنواب تيار “المستقبل” في الشمال؟!

كتب خضر السبعين لـ”رأي سياسي”

كما كان يوم الرابع عشر من شهر شباط ٢٠٠٥ مفصليا في الحياة السياسية و الشعبية اللبنانية كنتيجة لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، و بعدها تنصيب سعد الحريري وريثا لوالده، و زعيما للساحة السنية، و رئيسا لتيار “المستقبل”، فان الرابع و العشرين من شهر كانون الثاني ٢٠٢٢ كان موعدا لاعلان الرئيس سعد الحريري تعليق مشاركته و عائلته و تياره العمل السياسي و تحديدا خوض الانتخابات النيابية المقبلة لاقتناعه”انه لا مجال لاي فرص ايجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني، و التخبط الدولي، و الانقسام الوطني، و استعار الطائفية، و اهتراء الدولة”.

و لان الحياة لا تقبل الفراغ، فان الاحاديث و التحليلات و المساعي تصدرت وسائل الاعلام و كانت حديث الصالونات السياسية منذ بدأ تداول الاخبار عن عودة الحريري من دولة الامارات العربية المتحدة الى بيروت ( بعد طول غياب)، لاعلان قراره المذكور اعلاه، و قد جرى تداول العديد من اسماء الورثة المحتملين: بهاء الحريري، بهية الحريري فؤاد السنيورة، احمد الحريري، اشرف ريفي، نهاد المشنوق ، نجيب ميقاتي…..و لكن يبدو ان تحالفا محليا، اقليميا، دوليا، يعمل على انشاء تحالف بديل على الساحة السنية  مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، و هذا ما تؤكده العديد من المعطيات و التحليلات السياسية، بينما ذهب البعض الى ترجيح تأجيل الانتخابات النيابية و الرئاسية بحجة “عدم الميثاقية”، و “تكرار تجربة مقاطعة المسيحيين للانتخابات النيابية”.

و اشارت مصادر مطلعة الى ان “ما طلب من الرئيس الحريري اقليميا يتم طلبه من اللاعبين الجدد في بعض المناطق بتجيير الاصوات الناخبة و بتشكيل لوائح مشتركة مع حزب “القوات اللبنانية”، لضمان فوز الحزب المذكور بأكبر عدد من نواب المجلس المقبل و الذي سيقوم بانتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون”.

و كان رئيس “القوات” سمير جعجع قد اعلن، بعد المؤتمر الصحافي للرئيس الحريري في ٢٤/١: “على الرغم من تباينات عدة اعترت العلاقة بيننا و بين الرئيس سعد الحريري و تحديدا في المقاربات السياسية المتعلقة بالحكم، فانني لا استطيع في هذه اللحظات بالذات الا ان ابدي تعاطفي الشخصي مع الشيخ سعد”.

اضاف:”اذ نحترم و نقدر الاصدقاء و الاخوة في “المستقبل” نصر على التنسيق معهم و مع كل ابناء الطائفة السنية في لبنان…..”.

وفي سياق متصل فان ما فهم من البعض بأن جعجع يريد ان يرث الشارع السني هو في غير محله، فرئيس حزب القوات اللبنانية نوه في كلمته الاخيرة  بالعلاقات المتينة التي تربطه بقيادات وشخصيات عدة في الشارع السني .

 اما النائب وليد البعريني فقال:” لقد اثبتت كل الاحداث الماضية ان جعجع متورط ،حتى النخاع، في طعن “تيار المستقبل” و رئيسه في ظهورهم و في رقابهم…. ان ادعاء جعجع الحرص و الاهتمام يهدف للقفز الى المقدمة لوراثة التيار، ان اهل السنة لن يسمحوا لمن طعنهم ان يتوثب نحو حمل رايتهم و تقدم صفوفهم … و من يعش يرى”.

 وفد اميركي في عكار

و تأكيدا على ما ورد اعلاه علمت “رأي سياسي” ان وفدا اميركيا رفيعا زار نواب “المستقبل” في عكار اليوم، و رجحت مصادر مطلعة ان يكون الوفد قد ناقش مع هؤلاء النواب”التحالف الانتخابي مع حزب “القوات اللبنانية”، و ذلك من اجل تمكين حزب جعجع من اختراق الساحة السنية خاصة في دائرتي الشمال و عكار، و بالتالي الظفر بأكبر عدد من النواب… فهل تنجح المساعي الاميركية الاقليمية؟؟؟

و ماذا عن مواقف النواب و القيادات السياسية و هل يستجيب الجمهور لذلك في صندوقة الاقتراع؟

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى