تربية وثقافة

لهذا السبب يجب قضاء المزيد من الوقت مع أطفالكم

ترجمة صوت بيروت إنترناشونال

كشفت دراسة جديدة أنّ الآباء الذين يقضون المزيد من الوقت مع أطفالهم لديهم بنية دماغية مختلفة عن الآباء الآخرين.

وفي هذا النسياق، نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال” جاء فيه ..

وجد باحثون من جامعة إسيكس أنّ الرجال الذين يرغبون في المشاركة بنشاطات رعاية الأطفال ويقومون بالاستمتاع بالوقت مع أطفالهم لديهم منطقة تحت المهاد أكبر، وهي منطقة بحجم اللوز في الدماغ معروفة بأنها تلعب دوراً رئيسياً في التعلق والأبوة والأمومة.

الفريق غير متأكد بعد ما إذا كانت منطقة ما تحت المهاد تزداد في الحجم استجابة للوقت الذي يقضيه الآباء مع الأطفال، أو ما إذا كان بعض الرجال يولدون مع زيادة في الحجم.

بغض النظ، يأمل الفريق أن تساعد النتائج في فهم العلاقات بين الأطفال وآبائهم بشكل أفضل.

في الدراسة، قام الفريق بفحص أدمغة 50 أباً.

كما ملأ المشاركون استبيانات حول معتقداتهم في تقديم الرعاية وكم استمتعوا بالوقت مع أطفالهم.

وكشفت النتائج أنّ الرجال الذين سجلوا نسبة أعلى في كلا الاستبيانين كان لديهم حجم منطقة ما تحت المهاد أكبر.

منطقة ما تحت المهاد هي منطقة بحجم اللوز في الدماغ تقع في قاعدة الدماغ، بالقرب من الغدة النخامية.

وهي تلعب دوراً رئيسياً في العديد من الوظائف الهامة، بما في ذلك التوازن، الحفاظ على جسم صحي، والتعلق والأبوة والأمومة.

قال الدكتور باسكال فرتيتشكا، الذي قاد الدراسة: “في العديد من المجتمعات، ازدادت مشاركة الآباء في الأبوة والأمومة بشكل كبير.”

‘الرجال يرغبون في قضاء المزيد من الوقت وبأن يطوروا علاقات أوطد مع أطفالهم.”

“إنهم يريدون أن يصبحوا آباء أكثر انخراطاً وثقة.”

“لقد أظهرنا الآن أنه يمكننا تتبع معتقدات تقديم الرعاية هذه في عمق أدمغة الآباء.”

وتأتي هذه النتائج بعد وقت قصير من دراسة سابقة، ضمت نفس مجوعة ال 50 أباً مع زيادة 16 آخرين، والتي وجدت أنّ الآباء والأطفال الذين يعملون على حلّ الألغاز معاً تصبح أدمغتهم “متزامنة”.

أظهرت عمليات المسح أنّ دماغ الآباء والأطفال تتزامن أكثر إذا اعتقد الرجال أنهم كانوا آباء ملتزمين.

وأضاف الدكتور فرتيتشكا: “الآباء مثل الأمهات مجهزون بيولوجياً أن يكونوا أهلاً.”

“كشفت بياناتنا أنّ هذا يمكن رؤيته في تشريح دماغ الآباء وكذلك التزامن بين أدمغتهم وأدمغة أطفالهم ، وخاصة بالنسبة للآباء الأكثر ثقة ومشاركة.”

“لذلك تظهر أهمية كبيرة ومبررة لتعزيز أهمية مشاركة الآباء في رعاية الأطفال في سياق مجتمعي أوسع ودعمهم قدر الإمكان.”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى