رأي

لماذا قلّص زيلينسكي جدول أعمال مؤتمر سويسرا؟

كتب فالينتين لوغينوف وسيميون بويكوف، في “إزفيستيا”:

ما الذي سيناقشه المشاركون في المؤتمر، ولماذا لن يكون هناك أي قادة عالميين تقريبًا؟

قبل أسابيع قليلة من انعقاد ما يسمى بمؤتمر السلام، بشأن أوكرانيا، والذي سيعقد يومي 15 و16 يونيو/حزيران في بيورغنشتوك بسويسرا المؤتمر الذي روج له الجانب الأوكراني بنشاط، غيرت كييف جدول الأعمال بشكل كبير، فقلصت “صيغة السلام” الخاصة بها إلى ثلاث نقاط ليست مهمة جدا، تتعلق بالأمن الغذائي والنووي، والقضايا الإنسانية. ومن أهم الأسباب إحجام دول الجنوب العالمي عن حضور حدثٍ روسيا غير ممثلة فيه.

إنهم يحاولون إنقاذ القمة، التي فشلت بالفعل من حيث التمثيل، من خلال تقليص جدول الأعمال. لكن السبب وراء ذلك هو أن القوات المسلحة الأوكرانية وصلت إلى شهر يونيو بنتائج سيئة على الجبهة، وفي مثل هذه الظروف، كييف ببساطة غير قادرة على توجيه أي إنذار نهائي لموسكو، حتى على مستوى الخطابة، كما يقول كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري أوفيتسيروف بيلسكي.

ويرى أن قمة سويسرا لم يخطط لها الأوكرانيون، إنما الولايات المتحدة وبريطانيا، وربما منذ البداية صُممت لكي تَفشل. وهدفها قد يكون بعيدًا جدًا عن الذي أعلنته كييف. وقال: ” واشنطن ولندن، غير قلقتين من فشل القمة. فالمهم أنها توقف عمليًا أي عملية تفاوضية لفترة طويلة. ومن الواضح أن الغرب يتجه نحو إطالة أمد الصراع ومنع إمكانية التوصل إلى تسوية في المستقبل القريب. ولا أظن أن زيلينسكي، في ظل انخفاض الدعم من الغرب، لم يفكر في فكرة الحوار مع موسكو، على الأقل في حال ضمان أمنه الشخصي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى